ونتعلم من هذه
القصة - قاتل المائة نفس - من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن المرء
مهما بلغت ذنوبه
فانه يبقي في قلبه شئ لله والايمان يطلبه ليعود الله....انها فطرة
الايمان التي ترتبط
دائما بالقلوب باحثة عن خالقها ...فهذا الرجل رغم قسوة قلبه
وتحجره من كثرة
القتل الا انه لم يفقد الامل في التوبة والرجوع الي الله جل في علاه
فبحث عمن يدله
علي التوبه فدلوه علي راهب...اي رجل كثير العبادة والزهد وهاهنا
نجد فائدة عظيمة
فكثيرا من الناس
يتوهمون خطأ ان الرجل العابد يفهم كل شئ في الدين ولديه احاطه
كاملة بكل مقتضياته
فيذهبون اليه ويستفتونه...ولكن غالبا ماتكون الاجابة خاطئة
فليس كل من تعبد
علم وليس كل من علم يتعبد
فهذا الراهب اجاب
الرجل الذي كان عاصيا لانه تاب الان ولايجوزان نقول انه
عاصي...اجابه جهلا
انه ليس له توبة وهذا ليس صحيحا
فسبحان الله قتله
الرجل يأسا لانه يأسه من رحمة الله ولكن
لما كان قلبه لازال
ينبض بالايمان بحث مرة اخري عن التوبة وعمن يدله عليها فدلوه
علي عالم...وهنا
تبدلت الامور وتغيرت الاجابة