أحبتي الكرام ..
إن الله خلق الإنسان ذو
طبيعة خاصة من أجل مقصد واحد ألا وهو عبادته جل في علاه...
ولأن من طبيعة هذا الإنسان
أنه يخطئ دائما بنسيانه قدر الله عز وجل ، فلا يمتثل لأوامره.. ويتجرأ علي نواهيه ......فإنه
بهذا يبتعد عن المقصد الأصلي لخلقه...
ولكن من رحمة الله عز وجل أن يظل هذا الإنسان
علي علم بطريقه العودة إليه سبحانه ؛ فيبتليه ليتذكره وينيب إليه. فاذا ماتحرك الإيمان
في قلبه وأراد أن يعود إلي الله فأني له بالطريقة والأسلوب الذي يعود به
ولكن الله
يعلمنا إنها إرادته ومشيئته يهبها لمن تخبت قلوبهم ويمنعها ممن تقسو قلوبهم ؛ فعندما
عصي إبليس عليه لعائن الله قسي قلبه وتجبر فلم يهدى إلي التوبة بل تحدي بطريقه
الخائبين الخاسرين
أما آدم عليه السلام فرغم أنه أخطأ هو الآخر إلا أن قلبه أخبت وأناب
وبكي وندم
فهاهنا منحه الله طريقة العودة اليه " فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه
هو التواب الرحيم " .......وللحديث بقية
..................
عصام قابيل