طنت حولى
ذبابه .. حدقت بدهشه ! فى شاشة التلفاز ..ضجيج حناجر
شعوبا"..
ولدت من رحم قهر سنوات وسنوات
علامة تعجب
تمددت داخل رأسى ! - يااااه أخيرا".. سنتنفس نسيم هواء الأوطان التى غابت طويلا" فى ضروب اللا عوده وصياح الحناجر
لايتوقف حتى يعود الوطن ......... ؟ !
تقلصت داخل
رأسى علامة التعجب وجاءت علامة استفهام إلى جوارها على استحياء ؟ - وماذا بعد ؟ ... هدأ كل شىء وبحت الحناجر
فى إنتظار تنفس الصبح الجميل ..... متى يتنفس ؟
وتتضخمت
علامة التعجب حتى صارت كالجبل من هول ما حدث ........
إمتلأ الوطن
. دماء . أشلاء ..... وانتشرت الثكالى فى الطرقات .
وأنا مازلت
صريعًا أمام التلفاز .. أنتقل بين الفضائيات ... فلا أرى الا وجوها خداعه
نسيت أمر
علامتى المتعجبه ! فقد لهثت الأحداث متلاحقه بأنفاس كل البشر
من كذب ربيع
ذابل ذبول أوراق الخريف .......
تصارعت كل
علامات الترقيم داخلى . عادت علامة التعجب تتمدد بطول جسدى لعودة نقطه زمنيه بائده ! ؟ ! مع حفلات إدعائية باطلة لخلق
فرعون جديد.
وارتسمت
إلى جوار جسدى علامة إستفهام ؟
-هل كانت
.. ثوره ؟ أم حفله تنكريه ؟ أم حقيقة ؟
واقع محير.
عادت تطن
الذبابه حولى .......... تابعتها للحظه .
أدرت قناة
الثوره .. إلى جنه أرضيه ( بورتومارينا ) وبصوت التفائل يتحدث الممثل درجه ثانيه :- عن جمال المكان وروعته ..وأسعار تبدأ
بأرقام فلكيه لاتعبأ بما حولى من ذباب عشوائى يطن حوله الفقر
لاتعبأ بنظراتى
المشدوهة بجمال المكان ورفاهية عيشه ... نظراتى بلهاء يمتلئ رأسى بعلامات التعجب
!!!!!!! لما لاتكون الثوره فى ( بورتو ) بدلا" من الميدان وحرارة شمسه
- وهى دى
الوطنيه لعدم تعطيل مصالح العباد بحجة الميدان !!!!!!
بغيظ أدرت
لقناه أخرى ضربت ذبابه على وجهى فطنت صاخبه معترضه
قناة تعرض
ذكريات ..تحرير الميدان من قلة مندسه على الدوله العميقة ..انتهت الذكريات الوليده
سريعا" .. وخرس زفير الملايين من جوانب الميدان
طبعت بعقلى
. نقطة النهايه وانفتح القوس الأول ( المولد أنفض ثم أغلق القوس الثانى على علامة تعجب ! بحجم أنين الوطن وطنين الذباب
)
(تمت )
.............................................
يوسف
محمود