ظل مكروم يعمل بجد وحماس ومعه الجادين من أهل القرية حتي بني بيوتا وقصورا وحدائق وأسواقا وكلما مر علي مخموم نبهه أن الوقت يمر فيرد محموم - الفلوس كتير والحمد لله أنا ليه أشتغل و أتعب نفسي ؟!! أنا مبسوط كده والحمد لله لم تمض فترة كبيرة حتي تغير شكل المنطقة وكادت أن تصبح من أجمل الأماكن علي وجه الأرض . قصور وبيوت فارهة ومياه عذبة نقية وحدائق جميلة ، والناس في سرور شديد رغم التعب والعناء فقد تغير شكل هذه المنظقة التي كان يخاف الناس منها ومن شكلها مضي الوقت سريعا وتلاحقت السنوات تباعا حتي قربت المدة وجاء الرجل الغني يطمئن علي مكروم ومخموم فوجد ماصنعه مكروم فسُر جدا وشجعه وأيده ثم سأل علي مخموم فقالوا له إنه في الملهي هناك علي مشارف القرية ؛ ذهب الي هناك فوجد مخموما سكرانا حتي الثمالة ؛ نادي عليه فلم يسمعه ؛ هزه من كتفيه فلم يلتفت إليه نظر إليه في حسرة كبيرة ومضي بعيدا مضت الأيام سريعا حتي جاء الميعاد جاء الرجل الغني ومعه رجال أشداء أقوياء وقال لمكروم : هل أنت مستعد يامكروم قال مكروم وهو يضحك نعم مستعد سأل الرجل أين القاذورات والأوساخ قال مكروم نقلتها بعيدا وعمرت المكان الذي ستنقلني إليه و أشار إلى المكان الذي نقل فيه الأوساخ والأدران قال الرجل وهو حزين آتوا بمخموم ؛ ذهب الرجال إلى حيث مخموم وجروه من قدميه ورجليه إلى الرجل الغني فلما وقف عنده قال له الرجل الغني ماذا فعلت يامخموم قال مخموم أخذتني الدنيا ونسيت ، هل من فرصة تانية ياباشا ؟ استنكر الرجل أسلوب مخموم وقال للرجال ألقوا به هناك حيث الأوساخ والأدران أخذ مخموم يصرخ ويصرخ حتي تلاشي صوته وهناك تنعم مكروم بما صنع وأبدع. ولله المثل الأعلى في مكروم ومخموم
..............
تمت بحمد الله
عصام قابيل