مهداة إلى كل اسير بطل مضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني
.............................
صمودُكُ في الدُّنا أضحى انْبِهَارَا
وَشَادَ لنَا مِنَ الجوعِ انْتِصَارَا
سَمَوْتَ فكنتَ في العلياءِ نجماً
سَيَبْقَى ساطعاً ليلاً نهارَا
فمنْ جَنْبِيكَ تُلْتَمَسُ التَّحَايَا
ومنْ عينيكَ نَلْتَمِسُ اعْتِذَارَا
أَثَرْتَ حميةً بِدمٍ ولَحْمٍ
رسمتَ لنا الطريقَ فكنتَ نَارَا
طَلِيقاً كنتَ بينَ الناسِ حِبَّاً
أُسِرتَ فصرتَ فِي الأسرِ المنارَا
جعلتَ الجوعَ فِي الدُّنيَا سلاحاً
وكانَ الجوعُ ذلاً ثُمََّ عَارَا
وأَمْضَيتَ الشهورَ بلا طعامً
وَغَيرُكَ عادَ مُضْطَراً مِرَارَا
صمدتَ بوجهِ أعداءٍ طغاةٍ
فأَنتَ السيفُ لمْ تُبْدِ انْكِسَارَا
أَتَصْمِدُ كلَّ هذا الوقتِ حقاً؟!!
كبارُ القومِ قَدْ بَاتُوا حَيَارَى
رَمَيْتَ حلولَهُمْ والبعضُ يَرْضَى
بنصفِ الحلِّ إنْ عَدِمَ القَرَارَا
رفضتَ السجنَ ظلماً وامْتِهَاناً
جعلتَ الجوعَ للرَّفْضِ اخْتِيَارا
وأَحببتَ الحياةَ بِلا خُضوعٍ
فلمْ تَعْهَدْ مِنَ النَّاسِ الصَّغَارَا
فدتْكَ النفسُ يَا مَنْ صِرتَ رَمزاً
لنَا وطنٌ، فَصِرْتَ لهُ انْتِصَارَا
فمِنْكَ نُصوغُ للعلياءِ صرحاً
ومنكَ نُقِيمُ للأسرَى مَنَارَا
فلا عذر لمن يرضى بذلٍ
وما أبقيتَ للناسِ انتظارَا
رضيتَ الجوعَ نهجاً باقتدارٍ
وَغيرُكَ حولَ لِذَّتِهمْ سُكَارَى
وَمنْ سلكَ الطريقَ بلا رَشادٍ
كَمَنْ فِي الليلِ يَقتحِمُ القِفَارَا
تقاعسَ مَنْ تَقَاعَسَ عَنْكَ جُبْناً
وَمَا خَسِرُوا وَلَوْ خَاضُوا البِحَارَا
بدأتَ فكنتِ أَقْوَى الناسِ عَزْماً
وغيرُكَ عاشَ فِي الذُّلِ احْتِقَارَا
هي العلياءُ تَطْلُبُهَا بِحَزْمٍ
وَبَاتَ الظلمُ يَنْحَسِرُ انْحِسَارَا
.............................
صمودُكُ في الدُّنا أضحى انْبِهَارَا
وَشَادَ لنَا مِنَ الجوعِ انْتِصَارَا
سَمَوْتَ فكنتَ في العلياءِ نجماً
سَيَبْقَى ساطعاً ليلاً نهارَا
فمنْ جَنْبِيكَ تُلْتَمَسُ التَّحَايَا
ومنْ عينيكَ نَلْتَمِسُ اعْتِذَارَا
أَثَرْتَ حميةً بِدمٍ ولَحْمٍ
رسمتَ لنا الطريقَ فكنتَ نَارَا
طَلِيقاً كنتَ بينَ الناسِ حِبَّاً
أُسِرتَ فصرتَ فِي الأسرِ المنارَا
جعلتَ الجوعَ فِي الدُّنيَا سلاحاً
وكانَ الجوعُ ذلاً ثُمََّ عَارَا
وأَمْضَيتَ الشهورَ بلا طعامً
وَغَيرُكَ عادَ مُضْطَراً مِرَارَا
صمدتَ بوجهِ أعداءٍ طغاةٍ
فأَنتَ السيفُ لمْ تُبْدِ انْكِسَارَا
أَتَصْمِدُ كلَّ هذا الوقتِ حقاً؟!!
كبارُ القومِ قَدْ بَاتُوا حَيَارَى
رَمَيْتَ حلولَهُمْ والبعضُ يَرْضَى
بنصفِ الحلِّ إنْ عَدِمَ القَرَارَا
رفضتَ السجنَ ظلماً وامْتِهَاناً
جعلتَ الجوعَ للرَّفْضِ اخْتِيَارا
وأَحببتَ الحياةَ بِلا خُضوعٍ
فلمْ تَعْهَدْ مِنَ النَّاسِ الصَّغَارَا
فدتْكَ النفسُ يَا مَنْ صِرتَ رَمزاً
لنَا وطنٌ، فَصِرْتَ لهُ انْتِصَارَا
فمِنْكَ نُصوغُ للعلياءِ صرحاً
ومنكَ نُقِيمُ للأسرَى مَنَارَا
فلا عذر لمن يرضى بذلٍ
وما أبقيتَ للناسِ انتظارَا
رضيتَ الجوعَ نهجاً باقتدارٍ
وَغيرُكَ حولَ لِذَّتِهمْ سُكَارَى
وَمنْ سلكَ الطريقَ بلا رَشادٍ
كَمَنْ فِي الليلِ يَقتحِمُ القِفَارَا
تقاعسَ مَنْ تَقَاعَسَ عَنْكَ جُبْناً
وَمَا خَسِرُوا وَلَوْ خَاضُوا البِحَارَا
بدأتَ فكنتِ أَقْوَى الناسِ عَزْماً
وغيرُكَ عاشَ فِي الذُّلِ احْتِقَارَا
هي العلياءُ تَطْلُبُهَا بِحَزْمٍ
وَبَاتَ الظلمُ يَنْحَسِرُ انْحِسَارَا
وَقُلْتَ شَهَادَةً فِي الحقِ تَعْلُو
وإمَّا النصر عزاً وافْتِخَارَا
فكنتَ السيفَ فِي قَولٍ وَفِعْلِ
ليُصْبِحَ حِقْدُ مَنْ ظَلمُوا بَوَارَا
فَلا شَبِعَتْ بطونٌ مِنْ طعامٍ
كَسَاهَا الخوفُ خُسْرَاناً وَعَارَا
ولا نامتْ عيونٌ بَعدَ ذُلٍ
وقدْ أبْدَى لكَ الذلُ انْدِحَارَا
فويلٌ ثُمَّ ويلٌ ثمَّ ويلٌ
لِمَنْ جعلَ الخُضُوعَ لهُ شِعَارَا
ستبقى يا رفيقَ الجوعِ رمزاً
ويبقى الجوعُ للنصرِ اخْتِبَارَا
فشكراً يا رفيقَ الجوعِ شكراَ
نُقَبِّلُ مِنْكَ فِي الرأسِ الوقارا
ويا قَومُ استَفِيقُوا مِنْ سُبَاتٍ
فكمْ أَبْدَى العدوُ لَنَا احْتِقَارَا
فأينَ أخوةُ الإسلامِ منَّا
وأينَ شهامةُ العُرْبِ الغَيَارَى
فكم عشقَ الفؤادُ وَكمْ تَمنَي
فلسطينَ الأحبةَ والديارَا
مَتَى تَعْلُو روابِينَا التهاني؟؟
وتبقى القدسُ للعربِ المزارَا
فلا وَاللـهِ مَا رُمْنَا نَجاحاً
بغيرِ اللـهِ نَرْجُوهُ انْتِصَارَا
وإمَّا النصر عزاً وافْتِخَارَا
فكنتَ السيفَ فِي قَولٍ وَفِعْلِ
ليُصْبِحَ حِقْدُ مَنْ ظَلمُوا بَوَارَا
فَلا شَبِعَتْ بطونٌ مِنْ طعامٍ
كَسَاهَا الخوفُ خُسْرَاناً وَعَارَا
ولا نامتْ عيونٌ بَعدَ ذُلٍ
وقدْ أبْدَى لكَ الذلُ انْدِحَارَا
فويلٌ ثُمَّ ويلٌ ثمَّ ويلٌ
لِمَنْ جعلَ الخُضُوعَ لهُ شِعَارَا
ستبقى يا رفيقَ الجوعِ رمزاً
ويبقى الجوعُ للنصرِ اخْتِبَارَا
فشكراً يا رفيقَ الجوعِ شكراَ
نُقَبِّلُ مِنْكَ فِي الرأسِ الوقارا
ويا قَومُ استَفِيقُوا مِنْ سُبَاتٍ
فكمْ أَبْدَى العدوُ لَنَا احْتِقَارَا
فأينَ أخوةُ الإسلامِ منَّا
وأينَ شهامةُ العُرْبِ الغَيَارَى
فكم عشقَ الفؤادُ وَكمْ تَمنَي
فلسطينَ الأحبةَ والديارَا
مَتَى تَعْلُو روابِينَا التهاني؟؟
وتبقى القدسُ للعربِ المزارَا
فلا وَاللـهِ مَا رُمْنَا نَجاحاً
بغيرِ اللـهِ نَرْجُوهُ انْتِصَارَا