فاضت عيونك كاختصارٍ للهوى
والكل أصبح عالما بهواكا
ضدان يلتقيان فاشتعلا ندىً
وتوحد الجمعان في مسعاكا
يممتَ نبضكَ نحو خصر مليحةٍ
وسكبتَ شعرًا صاعدًا لمداكا
لم ترتكب جرما وليت تركتني
كيما أعيش على الرضا بجفاكا
هذا اختيارك قد يكلفني الردى
فاشرح لماذا قد مشيت خطاكا ؟!
جاءتك بدرا لا شبيه لمثله
خمريُّ حسنٍ يحتفي بغناكا
بادرت بالوجع النبيل فصغته
وحوتك طيفا فاتنا فتاكا
ألقٌ بليلٍ مسهدٍ أفضى بنا
لوجيب صهدٍ أشعل الإدراكا
لم يتسع هذا الفضاء لحبنا
وازداد قيدا كي يتم هلاكا
يحيي هواك إذا مررت بقاحلي
ما قد يموت من الظما للقاكا
***
عاطف الجندي