يا ليل أمَا كنت أنيسًا؟
تحكيك حروفٌ غزليةْ
تمتد على ورقي أنثى
بعيونٍ سمرا عسليةْ
وتشير بإصبعك الصغرى
برموزِ اللهو الجدليةْ
وترحبُ بي مرحى مرحى
والنفس تثاغي بشهيةْ
قل لي يا ليل لمَ انقلبتْ؟
أفكارٌ للأُنس مطيةْ
أضحى العشاق بها عكسًا
يمضون ولكن برزيةْ
يأتون لنا زحفًا زحفًا
ليخطوا لعنًا وأذيةْ
ويرون الأمر كما فهموا
كلماتٌ حمقا وبذيةْ
والأدهى أن مطالبهم
لامُ الأعذار السببيةْ
يا ليل لمَ اختفت الأنثى؟
هل صارت بالعكس شقيةْ
ولماذا ليلى قد ذهبتْ؟
أم صارت للظرف ضحيةْ!
يا ليل أجبني ما فعلوا؟
فأجاب تمنيت منيةْ
كلمات الشعر أتت جوفا
بحروفٍ ليست عربيةْ
وصلاةُ الرب بمسجدكم
قد صارت تؤتى لحميةْ
ومشاعر قومك قد كفرت
ومشاعر كل البشرية
لكأن بعصرك يا ولدي
عصر الأقوام الوثنيةْ
الموت بنقطة أقلامٍ
والجوع هناﺀٌ وهديةْ
والمكرُ على فئةٍ حمقى
قد صار دروسًا عمليةْ
والقتل جريرة مقتولٍ
سيُحاكم فينا علنيةْ
حكمت للقاتل محكمةٌ
ديةً وكتابةَ مرثيةْ
مكروا والله سيمكرهمْ
هو خيرٌ والغيرُ بليةْ
يا ليل وخالطهُ ألمٌ
فأصيب وكانت قلبيةْ
لليلِ ضميرٌ يا ولدي
والناسِ حياةٌ دمويةْ
...............
جمال علي حزام الذيباني