قــالــوا نَــــراكَ تَــهُــدَّكَ الأيّــــامُ
وزَفــيــرُ شِــعــرِكَ أنَّــةٌ وغَــرامُ
....
فـأجَـبـتُهم إنّــــي فـــؤادٌ مُـبـصِـرٌ
ومِـنَ الـدُّنـا لِأولي الـنُّهى الأسقامُ
....
مـــا فَـحـلُـكم إلّا نَـبـاتُ دُمــوعِـهِ
وقَــصــيـدُهُ مـــــا أمــلَــتِ الآلامُ
....
قالوا ابتَسِمْ ودَعِ الـمَـكارِمَ والتُّقى
مـــا لـلأفـاضِـلِ راحَـــةٌ وسَــلامُ
....
هــذا الـزَّمـانُ الأكرمونَ طَـغامُهُ
وعَـلَـت عـلى الـحُرِّ الـكريمِ لِـئامُ
....
وكـسى الضَّلالَ عِمامَتينِ ولِحيَةً
فَـتَـحَـيَّـرَت فــي شـأنِـهِ الأحــلامُ
....
تَـحلو الـحَياةُ لِـمَن لَها ولِـمَن سَها
وعـلـى الــرَّديءِ تَـزاحَمُ الأقـدامُ
....
لا خَـيرَ في الأدَبِ الجياعِ رِجالُهُ
مــا الـشِّـعرُ ويـحَـكَ والأنـامُ نِـيامُ
....
فـأجَـبتُهم بَـيـنَ الـطَّـرائِقِ مَـوعِدٌ
يَــــومٌ يُـــســاءُ بِـعَـدلِـهِ الــظُّـلّامُ
....
هـذي سَـبيلي والـرُّجولَةُ مَـوقِـفٌ
والــعِـلـمُ نــورٌ والـغَـبـاءُ ظَـــلامُ
....................................
للشاعر اسامة سليم