انتفض مذعورًا جراء صرخة مدوية ، كان مصدرها زوجته
- فيه إيه ؟
- إنسان ..إنسان
- فين ؟
أشارت بيدٍ مرتعشة إلى صندوقٍ صغير به كسرات خبز ، يقبع ساكنًا في زاويةٍ من زاويا غرفتهما الوحيدة ، دنا منه بحذر ، وما إن لمحه مختبئًا خلفه يتفصد عرقًا ، وبين يديه كسرة خبز يتشبث بها ، رغم إرتعاد أطرافه ، هوى عليه بمطرقةٍ خشبية ، فأرداه صريعًا .....
في مكانٍ ناء ، عيونٌ تائهة تشق ظلمة الليل بنظراتها المتلهفة ، تنتظر بشوقٍ عودته بما يسد رمقهم .
....
محمد البنا