لم أتوقع يوما أنني سأفضي بحديثي هذا لـ ( موس البلطجي !)، داخل هذا الحجز المقرف الذي لم أشاهده إلا من خلال الأفلام، أرادَتْ الفاتنة أن تَخْرج برَسْمَةٍ محكمة كما دخلت، فقالت:ـ أعطني المُؤَخّر وطلقني، لكنني أردت أن أثبت لها أن الخمسيني الذي سَلّمَ فؤاده، له وجه آخر، منذ أن نجدْتُها من بين يَدَي المُلثّم الذي تلفع بالظلام، فكمم فاها، وأراد اغتصابها، ولولا مروري المفاجئ بسيارتي لصارت في خبر كان، أركبتُها سيارتي، أسكنتُها حياتي، ملّكتُها كل كياني، لم يصدق الأمرَ أحدٌ من معارفي، الكل كان يقول :ـ بعد كل هذا العمر من رفض الزواج، تتزوج ممن تصغرك بثلاثين عاما، ثم لم ألتفت لمَنْ طَالَبني بمراجعة الأمر، صَدَّقْتُ أنها فَقَدتْ بكارتها في حادث سيارة، حتى أفرغت ست رصاصات في جسدها العاري وجسد ( أأأأ ) .. !! ، لن تصدق يا أخ (موس) !!، الذي كانت تعاشره في فراشي هو ذاته الملثم الذي ظنَنْتُ أني نجدتُها من يديه، :ـ بسيطة يا ( بيه ) الموضوع كله حيازة سلاح بدون ترخيص، هززْت رأسي مبتسمًا وقلتُ:ـ السّلاحُ مُرخّصٌ يا ( موس )!! ...
........
محمد شعبان