مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رصيفهُ والدِّفءُ العتيق..بقلم الشاعرة الكبيرة / ناهدة الحلبي


 
 
يضمِّخُ بالأطيابِ ثَغري فأنتشي
ويقْطرُ عُسلَ النحلِ مرًّا بكاساتي

أطاردُ أحلامَ الصِّبا وبَداوَتي
أجدِّفُ أقداري بليلِ صباباتي

فبي وجعٌ ما حلَّ ضيفًا بِدارِكم
ولا ذاقتِ الأرواحُ طعمَ مراراتي

ويغسلُ عن وجهي ملامحَ عاشقٍ
يَخيطُ وشاحًا من نسيجِ خُرافاتي

هو العشقُ ما تاقت إليهِ أنوثتي
يُزاورني في بوحهِ واعترافاتي

وأنقشُ في جفنيكَ بعضي قصائدًا
فيَعنُسُ فيها الحرفُ شأوَ لذاذاتي

يُطرِّزُ أجفاني بوهمٍ وغفلتي
كما تمضغُ الأشواقُ دوْحَ خيالاتي

ومن كبْوةِ الأحزان يوْقِدُ مُهجتي
فيزجرني ليلي ونورُ الصباحاتِ

يُلوِّنُ بالحنَّاءِ سُمْرَ ضفائري ...
كخدٍٍّ لهُ قانٍ وغُرِّ الثنيَّاتِ

هُوَ العشقُ أزرى بالفؤادِ ولُبّهِ
فكيف أُداري القلب من وِفرِ خيْباتي

فيا ليتَ هذا العشقَ يعرفُ أنَّني
تركْتُ قوافيهِ ليشقى بأبياتي

حنانيكَ يا عشقًا أصابَ سَفائِني
بأيِّ هوًى في البحرِ أُلْقِي بمِرساتي ؟

فليتكَ تُشفي ما أصبْتَ من الحَشَا
وأَترُكُ للعشَّاقِ ذنبي وعِلاَّتي !

ناهدة الحلبي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016