مليونَ رمحٍٍ من صدودك في دمي
لكنني ـ رغم الأسى ـ ما زلتُ حيا
مليون سوطٍ يلهبُ الجسدَ الذي
جعل النشيجَ ترنماً عذباً شجيا
و غرستِ أظفارَ التهكّمِ داخلي
لطلائها .. فلترقبي اللونَ البهيا
هذي ضلوعي خلفها نبضٌ يصا
رعه الجوى و هواه ـ و ااسفا ـ عصيا
أنا ما اقترفتُ جريمةًً لتعذبي
قلباً يناشدُك الوصالَ السرمديا
فلكم هززتُ جذوعَ حبّك بالمنى
عمراً طويلاً لم أرى الرطبَ الجنيا
فهززتُ بالأملِ القليلِ رجاؤه
نبعَ الهوى فاساقطت حممٌٍ عليّ
و حييت عمري في انتظار رسالةٍ
للعشقِ تجعلُني أصيرُ بها نبيا
لا جاء وحيك لي بياناً ظاهراً
يوماً و لا صادفته وحياً خفيا
فطفقتُ أهذي من جنونِ تعشُّقي
بشحيحِ وصلٍ كنت أحسبه سخيا
..........
جابر الزهيري