فُؤَادِيَ فَرَّ مِنْ قَفَصٍ كَمَا العُصفورِ قَدْ طارَا
يُراقِصُ كُلَّ غانِيةٍ يَبُثُّ الليلَ أَسرارَا
مِنَ الأحلامِ قَدْ شَدَّتْ لَهُ الأَشواقُ أَوتارَا
فَمَا لِلَّيلِ في لَيلِي بِأَقْداحِ الهَوَى دارَا
وما لِلْكَأسِ قَدْ سَكِرَتْ وما لِلنَّجْمِ قَدْ حارَا
كأنَّ الرُّوحَ قد نُثِرَتْ بِدَرْبِ التِّيهِ أَنوارَا
لأَجلِكِ أنتِ يا قَمَرِي قَطَعْتُ الليلَ إِبحارَا
يَدُ التَّهْيامِ قدْ كَتَبَتْ عَلَى الجُدْرانِ أَخْبارَا
فَأَمْتِعَتِي لها قِصَصٌ لِمَا في الأَمسِ قَدْ صارَا
بِسِرْبالِ الهوَى خَطِّي يَخِيطُ الوَجْدَ أَزْرارَا
ماهر النادي