مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أمي ماتت من خمستاشر سنة ..بقلم الشاعر / ناجي عبد المنعم

 
طَـلِّ الصباح
من طرف شيش الليل -
وشقشق ع الشجر
فَـرَكِتْ حمامه عْـنِيها من -
أثر الضيا -
وْشَـدَّتْ شُعاع من نِنِّ عين -
الشمس كان من فرحته -
بطلوع بدايات النهار
(.. !! نط انتشر )
واستفتحت بغسيل عنيها ووشها
من طل أوراق الشجر
واتنشفت من نور شعاع -
الصبح وسكون البشر
وف لحظة الشبع المؤكد -
للبداية النرجسية لَـفَّـتُـهْ -
على غصن زيتون وابتدت
ترمى ابتهاجها للزغاليل والهوا
صوت الهديل
فوّقنى من -
غيبوبة الليل والسحر
ورفعت رمشى لفوق .. لقيت
كل الزغاليل فى ابتهاج
بيقدموا غصن الزتون
أجمل هـديه لأمهم
لطشتنى نوبة من الجنون
فَ جْرِيت على البيت العتيق
وغسلت وشى من تراب -
عَـفَـر الزمن
وحلقت دقنى وابتديت -
أختار مابين أجمل ملابسى
فالنهارده - عيد حبيبتى أمى -
ينبوع الـمِـنَـنْ
واخترت أجمل شىء فى باترينة -
الهدايا والعطور
رفرف وَجِيب القلب من -
لحن التَّـشَـهِّـى والهوى
( طاير أنا فوق السحاب )
وباغـنِّـى لحن الأم لنجوم السما
" ست الحبايب يا حبيبه
يا أغلى من روحى ودمى
يا حنينه وكلك طيبه
يارب خليكى يا أمى "
وشريط طويل
من ذكريات أمى الحبيبه -
يداعب القلب الجميل
( صرخة ميلادى وانتباهها -
بكل شوق الدنيا من -
وجع المخاض /
فرحة عينيها لمَّا كنت أحبى واقَعْ /
أول خطاوى سكتى /
السندوتش وزمزمية ميّة -
فى شنطة كتب للمدرسه /
زغروطه أجمل من تراتيل السما -
لما نجحت وكنت م المتفوقين /
تمريضى لما نزلة البرد اللعينه -
فى غفلة منها تمسنى /
حدوتة الشاطر حسن /
وشراب وجزمة سندريللا المفقودين /
حفظ الكتاب من جزء عم -
لحد سورة الواقعه /
سهر الليالى وحكمة تتجدد -
يوماتى وكل يوم أعرف جديد )
ياه .. يا مه .. ياه
الكون بحاله مايِـكْـفِيـنِـيـش
ولا عمرى كله يوفى لحظة خوف على -
ابنك وليدك .. والقلق !!
فاضل خطاوى وارتمى -
فى قلب حضنك واستعيد -
شىء من حنانك
يبنى نفسى من جديد
وف نفس لحظة عشقى
لبداية اللقا
بَـصَّـتْ لى أختى من بعيد
ورمت لى بسمه كاذبه
ودموعها فوق –
الخد فانتابنى الفزع
كات لابسه توب إسود كئيب
والطرحه من فرط الهموم
أكلت بواقى وِشَّـها
والورد كان فى إيديها
تايه فى النحيب !!
قالت لى : يالله نزور
مقابر الغفير
أنا جِـبْـتْ ورد لأمنا
أخدتنى دوامة الصراع ضد الزمن
وصحيت من الحلم الجميل
وخطوط تجاعيد السنين
اتجمعت فوق الجبين
والحزن كشر عن سنانه وشدنى
من نشوة الشوق والحنين
آه .. يامه .. آه
أنا أمى ماتت من خمستاشر سنه
من يومها لا شربت الحنان
ولا زارنى فى الحلم الهنا
ومشيت أنا واختى الطريق
وكأننا ماشيين فى بحر -
من الرمال
والهم شارب دمنا
بصيت على قبر الحبيبه أمنا
من بين سيول الدمع
والشوق والحريق
سبقتنا للقبر الحمامه بخطوتين
واستحضرت صورة لأمى
بالعباية الخضرا والطرحه الحرير
حطت على القبر العتيق
غصن الزتون
وشعاع من الصبح الحزين
ورمت لى بسمه وكلمتين
جَـمَّـعْـتُـهُـمْ جُـوَّه الوريد
وِجْريت عشان أحضن صورتها
فالتقيتنى – للأسف -
باحضن فى أجمل صوره من
وهم وأنين

.......
ناجي عبد المنعم
 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016