أي ريحٍ يا فارس الصمت تحذر
في بلادي بـوح الـعـيـون تـخـدر
ينشط العتب في بـعـيـد الأمـانـي
يورث الأفق حـقـل وهـمٍ تـجـذر
والضباب الذي يـلـف الـمـعـانـي
يبعث الشك في الفـؤاد الـمـغـرر
يا لسان الرصيف ضم الأغـانـي
عل نزف الصدى بنـا يـتـصـبـر
بـيـن ظـن مـسـيـرنـا وغـمـوضٍ
والمـرايـا فـي أفـقـنـا لا تـصـور
رعشة الروح في الحنايا تناهـت
كل صبحٍ عن صحـونـا يـتـأخـر
يـا شـواطـي هـذا الـمـدى لـقـيـطٌ
كيـف يـا بـحـر مـدنـا يـتـطـهـر؟
ينتشي في وجداننـا نـبـض حـبٍ
مـن خــيــالٍ يــزورنــا تــتــأثــر
رعشة البهجة الخـجـول وتـذوي
يشفق العمـر مـن هـوًى يـتـعـثـر
يسكن الشوق فـالـمـزايـا شـهـيـقٌ
لاذت الروح بالجنـون الـمـيـسـر
وجنوح النهـار الـذي يـسـتـقـيـنـا
لانحنـاءات الـعـذر فـيـنـا تـحـدر
كيف يا شمس العمر قد يكتسيني
شارد الهدب من سناك المـحـيـر
أستقي غيث غيـمـةٍ تـمـتـطـيـنـي
والندى من ضمور فجري تبخر
موسمي قفر هل ترى يرتضيني
عابر الحب والـرؤى تـتـصـحـر
.......................
صالح أحمد ( كناعنة )