كم كنـت مـن غـيـر الـزمـان بـمـعـزل
فـانـهـد فـي يـوم الـرحـيـل تـجــمــلــي
ونــزلــت أطــمــع أن أرد مــطــيــهــا
فـوجـدت بـوم الـبـيـن حــل بــمــنــزل
وطـفـقـت أسـأل كـل شـكــلٍ عــلــنــي
أجد المعين عـلـى الـفـراق الـمـعـضـل
فـيـصـعــر الــوادي الــودود خــريــره
والــنــجــد تــاه كــأنــنــي لـــم أســـأل
وأغـص بـالـهـجـر الـمـغـيــر بــكــيــه
والأيك في رحب الفضا مثـل الـخـلـي
عـجـبـاً لـربـعٍ فـي جــنــونــي شــاهــدٍ
وإذا شـكـوت لـه الـنـوى لــم يــحــفــل
وكـأنـه مـن جـنـد مـن سـفـكـت دمــي
فذاً، وبـعـض صـدودهـا فـي جـحـفـل
ولـكـم بـذلـت الـروح مـفـتـرشــاً لــهــا
قـلـبـي، وومـضـة طـرفـهـا لـم تـبـذل!
إنـي عـلـى جـلــدٍ ولــكــن لــيــس لــي
عـنـد الـرحـيـل تـجـلـدٌ فـي مــقــتــلــي
فـإذا عـزمـت فـرتـلـي فــي مــوتــتــي
سـور الـقـيـامـة عـنـد عـظـمٍ هــيــكــل
ضمـي عـظـامـي واجـعـلـيـهـا مـعـولاً
فالعظم، في دفن الـصـبـابـة، مـعـولـي
...............
الصادق الرمبوق