مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

إنِّي علمتُ الهَوى ... بقلم الشاعر الكبير /عادل عثمان الحجار

الشاعر عادل عثمان الحجار
 

تـوجـت قـلـبـي بـورد الـحـب فـابـتـسـمـا
فــكــيــف يــذبــل ورد بــالــدمــاء نــمــا

سـقـيـتــه مــن جــراحــي وهــي دامــيــة
فـجـن شـوقـا بـهـا واسـتـعــذب الألــمــا"

جـرحـي يـسـيـل عـلـى يـديـك مـنـدهـشـاً
هل تقبلين حياتـي فـي الـهـوى عـدمـا ؟!

أروي الغصون لكي تضحـي لـك فـرحـاً
تروين نبـضـي شـقـاءً يـقـتـل الـحـلـمـا !

أنـت الـحـيـاة وإن جـارت وإن عـظـمـت
أنـت الـصـبـاح يـخـط الـشـوق والـنـدمــا

كــل الــجــراح ودون الــنــبــض زائلـــةٌ
إلا جــراح عــلــيــلٍ بــالـــورود ســـمـــا

كم كـنـت أحـيـا ونـبـضـي يـزرع الأمـل
فأراك سهماً سـمـومـاً عـاث مـحـتـدمـا !

قـتـل الـغـصـون عـلـى يـديـه مــكــرمــةٌ
أشـكـو الـجـراح يـولـي وحــهــه دومــا !

الــقــلــب أن ويــأبــى دمـــعـــه ســـيـــلاً
إن سال يوماً يـصـيـر الـكـون مـنـقـسـمـا

هـل تـسـمـعـيـن أنـيـن الـروح فـاتـنــتــي
هل تصبحين لنبض الـقـلـب مـبـتـسـمـا ؟

هــيــا إلــي أغــيــثــي عــاشــقــاً ولــهـــاً
في قاع بـحـر الـهـوى مـازال مـرتـطـمـا

بـحـرٌ غـريـقٌ ويـغـشــانــي بــقــســوتــه
والـمـوج فـيـه تـوالــى عــاتــيــاً نــهــمــا

بـحـرٌ يـجـود عـبـيــراً راقــصــاً فــرحــاً
إن أنـت قـلـت تـعـالـى الـيـوم واسـتـلـمــا

أنــشــد هــواك بـــلا غـــيـــمٍ بـــلا نـــدمٍ
فـداك روحـي ويـحـيـا عـشـقـنـا حـتــمــا

نبـضـي يـفـيء كـمـا الأغـصـان بـاسـقـةٍ
باسمك عبيـراً يـجـول الـكـون مـبـتـسـمـا

إن قلت صدقاً فكـل الـصـدق فـي قـولـي
لا للـظـنــون ولــكــن أخــبــرك عــلــمــا

إنـي عـلـمـت الـهـوى نـبـضـاً لـقـلـبــيــن
لايـدريـان لـمــن نــبــضٍ ويــقــتــســمــا

قـلـبـي شـعـاعٌ يـضـيء الـكــون والأفــق
يـهـفـو إلـيـك لـيـلــقــى قــلــبــك رحــمــا

يـأتـيـك طـفـلاً ودوداً حــامــلاً مــســكــاً
يـعـود شـيـخـاً عـجـوزاً خـائفـاً هـرمــا !

تاق الجنـيـن لـغـصـن الـعـشـق مـزدهـراً
يرنو قطار الأسـى قـد جـاء مـزدحـمـا !

إن تـقـتـلـي بـيـديـك الـطـيـر مـنــتــشــيــاً
تـرنـيـم طـيـري حـيــاةً تــقــتــل الألــمــا

إنـي عـشـقـت الـهـوى روضـاً وزيـنـتــه
فكيف أرضـى هـوانـاً مـقـبـلاً حـمـمـا ؟!

....................
عادل عثمان الحجار

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016