أمّاهُ هذا خاطري
يهفو إليكِ بكلّ
نبلٍ ساطعٍ!
هذا رجائي يُسافرُ..
بي كلُّ وخزٍ واشتياقْ!
هذا الهزيعُ ما انطَفا
يخطو الخطى.. يجلو النّهى
فالأمنياتُ رَجَعْنَ
رجّعنَ الأملْ...
ها لمْ أزلْ
أزهو بوقعِ ندائكِ...
وقعِ الخطى، بوحِ الرّؤى
في انصهارِ المُفتدى
رغمَ الأسى في عُرفِ هذا الوَرى
أمّاهُ قد صرتُ الأنا
بعدَ انصهارِ سفينِ زُرقِ
الغيمِ في وهجِ الحِمى!
قد آنَ للأشواقِ أن تغزو شرودَ النّفسِ
في وهجِ الأنا...
أمّاهُ زفّيني إلى وعدٍ ثمينٍ
في ارتجاعاتِ السّنينْ...
فأصيرُ وحيًا خاشعًا في كلِّ صَولٍ وانكفاءْ!
أمّاهُ ضمّيني إليكِ،
وقرّبي الوجدَ البراحَ سفينَ عشقٍ وائتمانْ...
ها قد تلوّى العمرُ بينَ الرَّوحِ والآلِ الخصيبْ!
لا رَوْحَ مُلتثِمٌ لنورٍ شقّ فجرًا بعدَ غيمِ
الاِبتسامْ...
لم يبقَ صنوٌ بينَ هاتيكَ الظّلالْ...
إلّا ظلالَ الوسمِ تنثرُ بسْمَ مفتونِ اللّحاظِ
الباسمةْ!
صُبّي رُقى النّونِ الأمينِ وسامَ حرفٍ
ينثرُ النّعماءَ دنيا رعشَةٍ تُحيي دمائي السّائمةْ...
أمّاهُ ليتَ الهمّ يرحلُ كارتحالِ
النّجمِ في أفقِ السّديمْ...
سيري اِنبعاثَ الفجرِ أنوارًا تتوقُ الاِلتحامَ
معَ المحيّا المُستبينْ...
أمّاهُ كوني وقعَ هذا الاِنبهارِ الملتوي
بينَ الرّجا والاِصطبارْ...
هُبّي إليّ بكلِّ وجدِ الاِنثيالْ!...
كي أرتوي من فيضِ حُبٍّ لا يُدانيهِ النّضوبْ...
نبضُ التّصابي للأُمومةِ
قد يهُزُّ وجيبَ وجدِ جمالِ هذي النّفوس؛
فيخرُّ كلُّ سنيِّ وجْعي والعذابْ!..
ها تخْتفي الأوهامُ طرًّا
كانبلاجِ الصّبحِ في عصفِ الظّلامْ!...
.............
محمود ريان