يـا عـيـون اللـيـل لا تـسـتـمـيــلــي
تحت جنح الشوق رمـش الـريـاح
لا تـمـدي سـكــرة الــروح وجــدًا
قـد أعــرت الــهــادلات نــواحــي
أنـا مـذ ذوبـنـي فــيــض شــوقــي
اتخذت الصبر حصـنـي وسـاحـي
كـمـنـاجـاة الـهـوى يـسـتــبــيــنــي
نبض حبٍ كـم يـمـاهـي جـراحـي
آه لـــمـــا صــــار للــــيــــل روحٌ
أشـعـلـت نـشــوة روحــي راحــي
وتــعــشــقـــت خـــيـــال ربـــيـــعٍ
صـار للـفـجـر الـبـعـيـد جـنـاحــي
كـلـمـا لاحـت ظـلال الـمــغــانــي
رعشـة الـنـفـس تـولـت جـمـاحـي
وغـدا الـحــلــم ســحــابًا تــنــاءى
ونثـيـر الـضـوء أمـسـى وشـاحـي
إيـه يــا دفــق الــصــبــا؛ كــوداعٍ
صمت شوقي، لهفتي، وانشراحي
فانـثـري يـا نـاي لـحـن شـجـونـي
يـا رؤى هـاك عـبـيـر سـمــاحــي
...........
صالح أحمد