قــوافٍ تَـنْـتَـحِـبْ ... بقلم الشاعر الكبير / أحمد قطيش

.
هَـــبَّ فـي الْـفَــوْدِ ضِــرامٌ كَـالْـلَّـهـَبْ

مِـثْـلُـمـاالـرّيـحُ عَـلـى الـنّـجْـدِ تَـهُــبْ
.
وَســــرى فِـــيَّ مَــــــلالٌ قــــاتِـــــلٌ
كَــصَـقـيـــعٍ حَـــلَّ رَوْضــــاً فــجَــــدُبْ
.
وَخَـلَـتْ نَـفْسـي بِـنَـفْـسي مـاتَـنـي
عِـنْ لُـجـاجٍ عـافَـهُ الْـقَـلُـبُ سَـــغِـبْ
.
يــــاســقـــاكِ اللهُ أَيّـــــامَ الــصِّــبــــا
راحَ دَهْــري بِـــكِ يَــعْـــدو وَيَـــثِــــبْ
.
غَــادَرَتْــنــي كَسُـوَيْـعـــاتِ الْــهَـــنــا
بِــفُـــؤادٍ كــانَ أضْــــنــاهُ الــتَّـــعَـــبْ
.
ثَــــلَّــمَــتْــهُ نـــائِــبــــاتٌ جَــــــمَّــةٌ
هَـشَّـمَــتْــهُ مِــثْلَ أعْـوادِ الْـقَـصَـبْ
.
حُـلـَكُ الـدُّنْــيـا بَـدَتْ مِــنْ واقِــعـي
وَسَنـاءُ الْـعَـيْشِ في نَفْسي عَجَبْ
.
وَهُـــــدوءُ الْــبــــالِ مــانَـــكْـــهَــتُــهُ؟
رُبَّــمـــا كــانَ مُـــــراراً وَجَـــــــشِـبْ
.
ضَــحِـكــــاتـي غُـصَـصٌ مـافَــتِــئَـــتْ
تَخْـتَفي في الْحَلْقِ عَنّي تَحْـتَجِـبْ
.
رَنَّــةٌ شَــوْهـاءُ مِــنْ حُــنْــجُــرَتــي
لَـيْـسَ تَـعْـدو قَـهْـقَـهـاتٍ مِـنْ كَـذِبْ
.
وَدُمــــــوعُ الْـفَـــرْحِ لا أمْـــلُـــكُـهـــا
وَابْـتِـسامـي صَـيْـحَـةٌ دونَ صَـخَـبْ
.
وَاخْــتِــنـاقـي فـي دُنـاكُــمْ مـاثِــلٌ
فَـقَريـضي وَالْـقَـوافـي تَــنْــتَـحِــبْ
.
أيُّــهَـذا الْــعُــمْـر قَــدْ أبْــغَـضْــتُـكـــَ
مُرْ لَـعَـلَّ الْـحَـيْنَ مِـنّـي يَــقْـتَـــرِبْ
.
أحـمـد قـطـيـش