مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لماذا الثبات ؟؟؟؟ === الحلقة الأولى === بقلم ابو عمار

لماذا الثبات ؟؟؟؟
بالفعل سؤال هام وصعب ولكن الإجابة عليه توضح الكثير من الأمور التى ربما غابت عن عقول وقلوب كثير منا فى هذه الأيام بل وفى أوقات كثيرة مضت أو ستأتى بعد ذلك.........
لذلك ولغيره قلت أحاول الإجابة لعلى أوضح لنفسى ولغيرى أمور كثيرة فالله المستعان.....
لماذا الثبات فى وجه كل محنة تمر بالناس فرادى أو مجموعات وهل الثبات يعتبر تضحية بلا ثمن ؟

تعالوا بنا نستعرض بعضًا من سير الثابتين لنرى هل ثباتهم كان نصرًا أم هزيمة ؟
كان له ثمن أم ضاع ثباتهم هباءًا منثورًا ؟
نعم نتعجب كلنا من ثبات غلام الساحر مع الملك الظالم فى قصة أصحاب الأخدود حتى سقط الغلام شهيدًا مضرجًا فى دمائه فهل نلومه ونعتب عليه؟ 

أكان عليه أن يتحايل على الملك بأية طريقة للنجاة بحياته ؟
لربما إنتظر حتى يشتد عوده أو يكثر أنصاره أو ليجد ثغرة لقتل الملك الظالم ؟
 لماذا إختار الغلام هذه الميتة أمام الناس ؟
ولماذا لم يتوجه لله بالدعاء أن يكفيه الله شرهم بما شاء كما حدث فى البحر وفى سفح الجبل ؟ 
لماذا إختار هذه الميتة ولم يحاول أن يخدع الملك والناس ببعض الحيل السحرية التى يجيدها تمامًا ؟
 لا... إنما كانت دماؤه الذكية تلك هى وسيلة دعوته الوحيدة إلى الله  ، لذلك بارك الله له فى دمه وثباته فآمن أهل القرية كلهم جميعًا
عندما رأوا ثبات الغلام -لاحظ أنه غلام - ورفضوا أن يكونوا أقل ثبات منه ورفضوا العودة لدين الملك الظالم ولو ألقى بهم فى النار فلا غرو ولا عجب أن ترى الكرامات والآيات التى خلدها الله لهم فى كتابه الكريم إلى يوم الدين فضحوا بأغلى ما يملكون وهو دماؤهم===
والآن نعود لنتسائل لماذا الثبات ؟ ألم يكن من الافضل لهذا الغلام أن يحنى رأسه للملك ؟ ألم يكن من الأفضل للغلام الا يقف فى وجه القطار ؟ ألم يكن فى مقدوره أن يؤجل المواجهة حتى يكثر عدد أتباعه ؟ ألم يكن من الأرجح أن يقوم الشاب بدعوته سرًا ولا داع للمواجهة ؟ ولماذا اعلن الناس إيمانهم بهذه السرعة وفى حضرة الملك والجنود والعتاد ؟ لماذا كان القرار الجماعى لأهل القرية - دون ترتيب مسبق - بإعلان قرار الإيمان برب الغلام فى لحظة واحدة ؟
للاسف كثير من أبناء الصحوة لم يتربوا على مثل إجابات هذة الأسئلة..............
هذا ثبات الغلام و أصحاب الأخدود ليسوا أنبياء ولا ملائكة إنما بشر مثلنا ولكن لو تشابهت الأبدان فالقلوب مختلفة مختلفة مختلفة ونتواصل بعد ذلك فى قصة ثبات أخرى إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
= أبو عمار =

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016