يا وطني المثخن بجراحات
تأتيك من ذاك الصمت
ومعاول هدم تأويك
في لحد الموت
ومراكب يملؤها أماني
أن تنقلك أمواج الغدر
إلى شطآن الغد
آيات زيفها جهل
وصناديق يقتلها الخوف
وعناكب تأكل حلمك
في برد الظلمة
ومعارك جشع تسقيك
آهات الوعد
حدودك واهية
سرقها ذاك الوغد
بيوت الفقر طاغية
وبيوت يحميها الخوف
زنازين تأوي أحلامك
تحرسها اطماع سجانك
وعيون تراقب أحزنك
وتمدك ببعض مشاغلك
خوفك كم ظلام الليل
وغياب الزاد
ياوطني خفف احملك
وقتل باقي الطيف من الحلم
فتغريدك رعد
والبرق دموع اطفالك
وسيدك وعد
---------------
شاكر محمد المدهون