ونشعر بالرضا فنقول : ومالنا يارب لانرضى ؛ وقد تفضلت علينا ، وأنعمت علينا .
ثم ينادي رب العزة على داوود عليه السلام ، ويأمره أن يقرأ القرآن .
فنسمع القرآن بصوت داوود عليه السلام، فما سمعنا أطيب ولا أطرب لنفوسنا وقلوبنا مما سمعنا ، ثم يأمر ربنا تبارك وتعالي بفاصل من الطعام والشراب ؛ مما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأعين .
ويقول ربنا : ياعبادي، هل رضيتم ؟
فنقول : ومالنا لانرضى ياربنا ، وقد أنعمت علينا ، وتفضلت علينا .
فينادي ربنا جل في علاه علي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ويأمره أن يقرأ القرآن ، فما سمعت القلوب والآذان أروع مما سمعنا من صوت الحبيب المصطفي- عليه الصلاة والسلام -
ثم يأمر ربنا سبحانه بفاصل من الطعام والشراب والطيب ؛ حتي يبتهج أهل الموقف ،
وإذا بأهل الموقف يفاجأون بربنا تعالي قدره وجل شأنه يقرأ علينا القرآن بصوته ، الله الله الله تمايلت القلوب ، وأطربت الآذان ، وتهيجت النفوس مبتهجة إبتهاجا لم يكن مثله نظير، وما وجد الناس أروع ولا أحلي ولا أجمل مما سمعت آذانهم ، ثم يتجلي ربنا جل في علاه وتعالى قدره وشأنه, وتقدست أسماؤه علي أهل الجنة ، فنري ربنا سبحانه وتعالى ، نعم ، نراه جل في علاه .
سبحانك سبحانك سبحانك سبحان من أضاء الكون بنوره ، وخشعت المخلوقات لعظمته ، وهنا يعجز القلم عن الوصف وتتوقف الأنامل عن السرد .فلا متعة ، ولا وجمال ، ولا حلاوة ، ولا ولا ولا
سبحانك يانور السموات والأرض ، سبحانك
..........
عصام قابيل