بِأمرِ الحَشَا حبري يُغَرِّدُ عاشِقًا
وَيسْكُبُ في رَقِّ الغَرامِ لُحوني
حُبِسْتُ بحُبِّي للجَمالِ وَلَم أَزَلْ
وفاضَتْ حَنينًا للقاءِ عُيوني
تُصَلِي عَلَى شَالِ الرَّجاءِ مَشاعري
وتَسْبَحُ في بَحر الخَيالِ ظُنوني
أناجي سُطورًا كُنْتُ أَنثُرُ فَوقَها
أَريجَ ادِّكاري أو أَزيزَ جُنوني
فَهَلْ نَطَّ عُصفورٌ لِغَيرِ مَعازِفي
عَلى غُصنِ شَوقٍ مِنْ بَديعِ فُنوني
أحبُّكِ لا صَبرٌ لَديَّ عَلَى الجَفَا
مَع النأيِّ جَفَّتْ قَدْ عَلِمْتِ غُصوني
فهاتي وصالًا ما لَديَّ مُسامرٌ
سِواكِ وَسَجِّي بالعِناقِ شُجوني
أَيُرضيكِ ما يَلقى شراعي مِنَ النَّوَى
بِبَحرِكِ شَطًّا لَمْ أجدْ لِسَفيني
تَعالَيَ فَكأسي دونَ وَصلِكِ حُطِّمَتْ
وأُهْرِقَ خَمري مُسْكرًا لِيَقيني
إذا شِئْتِ قتلي أمهليني لساعَةٍ
بِها في كئوسي كالمُدامَةِ كوني
.............
ماهر النادي