حَـبـيبي أَبَـحْـتُكَ قَـلْـباً غَـدا
وَلـوعـاً وَلَـكِـنْ قَـلـيلُ الْـجَدا
.
تَـمَـزَّقَ مِـنْ عـادِياتِ الـزَّمانْ
وَأَنْـهَـكُهُ الْـوَخْـزُ حَـدَّ الـرَّدى
.
تَـنَـهْنَهَ حَـتّـى جَـفاهُ ارْتِـياحٌ
وَمَـــلَّ انْـتِـظارَ الْـهَـناءَ غَــدا
.
وَأَثْـقَـلَـهُ الْــوِزْرُ فــي نَـبْـضِهِ
وَأَرْهَـقَـهُ الْـحُـزْنُ أَنْ يَـصْمُدا
.
يَـعيشُ اكْـتِئاباً كَعَتْمِ الشِّتاءِ
وَعَـصْـفـاً يُـطَـوِّحُـهُ مُــصْـرِدا
.
فَــهــذا فُــــؤاديْ تَـمَـلَّـكْـتَهُ
وَحَــقَّـكَ فــيـهِ بِــأَنْ تَـزْهَـدا
.
فَـلا نُورَ في الْأُفْقِ حَتّى بَدا
سَناؤُكَ في ظُلْمَتي مُرْشِدا
.
كَـنَجْمٍ بَـشيرٍ بِـقُرْبِ الـصَّباحِ
تَـمَثَّل فـي مُـهْجَتي واعِـدا
.
فَسُبْحانَ رَبّي حَباكَ الْجَمالَ
وَفــيـراً فَـقَـلْـبي لَـــهُ وارِدا
.........................
أحـمـد قـطـيـش