مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

- خُــــلــــفــــاءُ هــــابــــيـــل -...... بقلم الشاعر الكبير / غانم ذياب أحمد



مـــنْ عــهـدِ هـابـيلَ ســوداءٌ حـكَـايايا
ومــديـةُ الـظـلمِ نـقـشٌ فــي زوايَـايـا
شـكـيَّـتـي لـمُـلُـوكِ الــصـمِّ خـاضـعـةٌ
ذابــتْ حـنـاجِرُ صـوتـي فــي شـكـايايا
يُـقـيـمُ قـابـيلُ فــي الأرجــاءِ مـمـلكةً
كـــأنَّ لا صــنـوَ لــي يــروي حـنـايايا
يـصـطـادُ أصــنـافَ لـيْـلاواتـهِ صـلِـفـاً
ويــسـرقُ الــمـالَ إنْ بــانـتْ رعـايـايا
يُـعـيدُ لــي واهـبـاً مــنْ نـاقـتي أُذُنــاً
يــقـولُ لــي: هــذه كُـرمـى عـطـايايا
يُـضـيفُ أيـضـاً: سـخائي لـنْ يـراكَ غـداً
لأنَّــــكَ الـجـاحِـدُ الـنـاسـي هـدَايـايـا
* * *
مـــا كــنـتُ أنـظـرُ لـلأشـياء مُـحْـتكِماً
إلَّا وتـسـبـقُـنـي حـــيــرى نــوايـايـا
لــكـنَّ مَــرْزِئَـةً فــي رُؤْيـتـي وقَـعَـتْ
عَـطَـفْتُ فـيـها، و كــمْ خـانـتْ مـرايَايا
لـمَّـا شـكوتُ قـسَا .. لـمَّا قـسوتُ شـكَا
صــمٌّ .. وبـكْـمٌ .. وعُـمْيٌ عـنْ شـكاوايا
لا مــا أراهُ يــرى .. بـلْ مـا يـشاءُ أشَـا
بــئـسَ الـصـفـاتُ إذا لانـــتْ سـجـايايا
* * *
فــــي بــاطـنِ الـغـيـبِ آلاءٌ مـعـتَّـقةٌ
تـكـفي لأضـعـافِ مــنْ عـاشـوا بـدُنْيايا
سَـلْ تُـعْطَ مـا شِـئتَ مـنْ خيراتِ منجَمِنا
لــكـنَّ شـــرَّكَ قــصـدٌ فــي مـزايـايا
مُـحـاولاتـي بــوصـلِ الـقـربِ خـاسـرةٌ
وجــرحُ قـلـبي تـلاشـى فــي خـبـايايا
اسْـتَـوسَقَ الـحزنُ مـنْ نـفسي و بـدَّدَهَا
وراحَ يــنـثُـرُ دمــعــاً فـــي نـجَـاوايـا
قــالـوا: لــديـكَ أخٌ، فـاسْـمَـعْ إفـادتَـهُ
حَــذَّرْتُـنـي جــازمـاً: إيَّـــايَ .. إيَّــايـا
* * *
إنْ كـــانَ فــي الأرْضِ آفــاقٌ و مُـتَّـسَعٌ
عــلامَ أحْـرَقْـتَ بـعـدَ الـمـوتِ مـأوايا ؟
حـوَّلْـتَ قـبـري رمــاداً، رُحــتَ تـنـثرهُ
ومـــا تـبـقَّـى بـقـايـا مـــنْ بـقـايـايا
هــل يـخـلقُ الـحـقدُ إسْـتِـئصالَ أفـئِدةٍ
ويــعْـتـلـي كُــلَّـمـا زادَتْ رزايــايــا ؟
طــوائــفٌ تــمــلأُ الــدنـيـا بِـرُمَّـتِـها
لـــمْ يـحـقِـنُوا دمَ طـفـلٍ مــنْ بـرايـايا
قُـــل لـلَّـذيـنَ تـمـادوا فــي حـوائِـجِنا
يــــدُ الــمَـنُـونِ سـتـطْـوِيها جـلايَـايـا
مِـــنَ الـطُّـغاةِ الـعُـتاةِ الـمـرُّ لـحْـمُهُمُ
مـــنَ الَّـذيـنَ أســاؤوا فــي قـضـايايا
مــنَ الـبُـغاةِ وتُـجَّـارِ الـمَـواخِرِ، مــنْ
مــرْضـى الـعُـقـولِ وطُـــلَّابٍ لـمـنآيَا
إسْــلامَـوِيُّـونَ فـــي أحـلامِـنـا قُـــرَحٌ
وجـاعـلوا الـصِّـدْقَ كِـذبـاً فـي وصـايايا
لــمْ يـقـرؤُوا كُـتُـباً .. لـمْ يـفتَحُوا زَمَـناً
كـالـجُرذِ لــمْ يـفْـهَمُوا الـقـرآنَ والآيَـا
منْ أنتَ؟ ما زِدْتَ؟ ما غَيَّرْتَ في قدري؟
مـــا الـفـكرُ عـنـدكَ إلَّا كـبـحَ نـشـوَايا
* * *
نُــحْ فـي نـوى وحْـدَتي يـا نـايَ غُـرْبتِنا
وابْــكِ الـجـراحَ الـتـي تـصْـلي خـفايايا
فـإنَّـنـي نــبـرةُ الـنـايـاتِ مُــذْ كُـتِـبَتْ
فــي رحْــمِ أُمِّــي عـلـى كـفِّي بـلايايا
لــو كـنـتُ أدري لــدربِ الـذلِّ يـأخُذُني
عُــمْـري، وتـنْـكَـحُ أحــزانـي مـنـايَـايا
لـعِـشْـتُ مُـقـتَـنِعاً مـــنْ غـيـرِ أُمْـنِـيَةٍ
إنْ كــانَ فــي صـحْوَتي أو عُـمْقِ رُؤيـايا
* * *
أغـفُو عـلى صـدرِكَ الـمذبوحِ يـا وَطـني
تـعـوِيذتي الـصَّـبرُ .. والإقـصـاءُ مـثوَايا
وأمْـسـحُ الـدَّمْـعَ مــنْ عـيـنَيَّ مُـحْتَسِباً
لــعَـلَّ نـــوراً يُـصَـلِّـي فــي مُـحَـيَّايا
حـتـى يـعـودَ صــلاحُ الـدِّيـنِ مـعْ عُـمَرٍ
انْـهضْ أخـي .. واجْـعَلِ الأمْـجَادَ سـلْوَايا
.
.
- غــــانـــم ذيـــــــاب أحـــمـــد -

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016