قالت: صفني _
قلت : لا أطيق _
ففي القلب آهاتوفي الروح تباريح
الهوى تعيق
فأنت في القلب
والقلب مذ سكنته لا يفيق-
والروح تهتف من جلال حبك-
تتلو على الكون آيات الهوى زمرا-
وتهوي بي في بحار قعرها عميق
مالي لبها طاقة
ولا موجها العاتي أطيق
أنا ان وصفتك قلت :ظلا
كل ما في الكون لك
وأنت الرفيق
أنا ان وصفت خلجات قلبي
مأواك صعقت
وان أردت الوصف
روحي تضيق
وان نطق اللسان كنت أنت
وان تنهد القلب كنت الطريق
هل أصف العينين؟
فهما سكني
ولو وصفت الرموش فغطائي
لو أنطبقت
لخشيت أن أفارق دنياي
فلا أطيق
أنا ان وصفت الشفتين-
قلت رئتاي اتنفس عبيق الشفتين
كي لا أفيق
وبي الشفتين لي معبد
أقيم مراسم العشق فيهما
طورا وطور
أمسك الروح
أن تلج في متاهات
فعشقك متاهات الروح
ودم الروح شفتاك تريق
قالت: لقولك أنين
وفيه تباريح الهوى
فقل قولا بي يليق
قلت: لعينيك بريق
يضيء الكون ان غابت شمسه
وفي لفظك طرب
لو سمعه طير
لتمنى أن لا يكون طليق
و لو تنسم الورد عبيرك
لكره ريحه ولتفتق قلبه تفتيق
أنت يا من عشقت اراقة دمي
شراييني في هواك تعشق التمزيق
وقلبي مسكنك يشكو الهوى
حملتي القلب ما لا يطيق
فدقاته تفزع الكون
وتدميه شجا
لو غادرته يوما
أو كان له أن يفيق
أعذريني-فقواميس لغتي ضعيفة
عن وصف حسن فيك--
أو قول في بحار سفحتها أدمعي
شوقا ألى لقياك
وكل بحوري في الهوى
عند جداول الحسن تضيق
-----------------------
شاكر محمد المدهون