البحر أرهقه كثيراً
وابتسمْ
هزمته أمريكا على التلفاز ِ
" تيتانك "
وبكعبة الرواد حلق
فاحترقْ
بدأت مراسم الاحتفال..
كل الذين تورطوا في الحزن ِ
" لا خوفٌ عليهم "
ينزفون الآن فلسفة ً وسكرْ
وهو الذي
في كل طيات السحبْ
قرأ التبلد في عيون الأقوياءْ
من كل أنهار الغضبْ
شرب الخيانة
في كؤوس الأصدقاء
في كل أرض كان يسجدُ
والضلالة في جبين الأشقياءْ
ماذا سيفعلُ
ربما..
يقسو عليه البحر
كي يحنى الجباهْ
وبأي حرفٍ يختبئ
الأحمر الثوري ماء
الأبيض الثلجي مااااء
الأسود الكوني جاء
هزمته أمريكا على التلفاز
" تيتانك "
البحر يعشق وردتهْ
يرشو الحليب ليسكرهْ
هو لا يُسمي الله
إذ تم اغتصاب شواطئهْ
يُهدي تفاصيل الحرير ِ
إلى صعاليك القصاص ِ
و يصافح الأفكارَ
كالأمطار بالرصاصْ
يخفي الخناجرَ
في الفصول الأربعة
ما أروعهْ !
البحر أقوى
من تمارين الصباح
البحر أبهى
من ثريات الكفاح
يا كعبة الرواد
يا ألم الهدى
هذا جناه أنا علىّ
وما جنيتُ على أنا
وأنا الذي خدعتني
أرقام الضباب
ينمو بذاكرتي الألمْ
الآن كل يمامةٍ
في ثوبها ذبلتْ
الآن كل قصيدةٍ
في مهدها وُئدتْ
طفل الحقيقة
يرتدي فزّاعة ً
فيرى قناع الصبح ِ
مبتسماً لحراس العدم
وأنا أسير البحر
لا أخشى قيودهْ
لكنني
أخشى إذا سالت دمائي
يرتوي صمتي حدودهْ
أهدي براءة الاختراع لقاتلي
لو يرشف النفط المعتق
من نهود الأثرياء
لو يعزف النبض المغامر
للتفاضل والتكامل كالمساء
لو يبدأ البث المباشر
للعصافير العذارى
عندما تدعو السماءْ
أهدي براءة الاختراع لقاتلي
لو صدق الشعراء
والوزراء
أو بعض النساءْ
يا قاتلي ما أجهلك
هذى نهاية الاحتفال
مات الملك
هذا يقين الاحتمال
مات الملك
سأطوف بالرواد سبعاً
تيتانك لن أشاهد
...............
سمير قاعود