يخُطُّ بأطرافِ البليَّة دائيا
ويأبى بُعاثَ الشوقِ فيَّ مُشافيا
يجيبُ صدودَ القلبِ عنهُ بقُبلةٍ
فأخفُرُهُ عنِّي مجيبًا وراجيا
يُجوِّدُ في ليل القصيدِ روِيَّهُ
ويسكبُ حرفًا في جنونِ ليالِيا
فيُزجي إليَّ العُدمَ حالَ تمنُّعٍ
ويلقي بأثماري فتذوي أقاحِيا
يفتُّ عيونَ المؤنِساتِ بدمعهِ
ويمضي بأهدابِ الحسانِ بواكِيا
جفاني فوُرِّثتُ الضلوعَ هوامدًا
وأسكتُّ أنفاسَ الحنينِ مُداوِيا
فمن سُقمهِ فاق الأنينَ توجُّعا
كما وطني أقتاتُ سُمًا دوائِيا
وعدْلاً إذا تشكو النساء تظلُّمًا
ثَوتْ مثلما تذرو الرياحُ صحارِيا
ويُطبِقُ جفنيها براحةِ كفِّهِ
فكالصبحِ زاهٍ والشموسُ دواجِيا
ويُعجلُ أقداري ويَخشى منيَّتي
فمن يقبضُ الأنفاسَ خلَّفَ ثاويا
تشقَّقتِ الأجفانُ لمَّا سكَنتَها
وجفَّ على الأهدابِ دمعُ مآقيا
وكم بُحتَ لي تبقى النِساءُ حرائِرًا
فما لي تنفَّستُ الهواء ثوانيا؟
وأسرَرْتَ لي: أنتِ الحياةَ وجنَّتي
فإن نابَ دهرٌ تستحلُّ جنانيا
وإن في ثقوبِ الجلدِ تغفو مُنعَّمًا
وتجتابُ شَرْياني فتَبلى عِظاميا
وفي أمَّتي تُسبى وتُشرى نساؤنا
ويأتي حِمانا فاتحًا مرَّ غازيا
يؤرِّقُ عيني ذا الحبيب اخافَه
وما الحبُّ عندي في المكانة خافيا
فأعصرُ عنْبا فوق خدِّيَ مُسكِرًا
فمن نشوة القبْلاتِ تُملى خوابيا
وأسكنُ قصرًا من شروقِ قصائدي
وينثرُ رَيحانًا عبيرُ قوافيا
فإن حدَّثتني الروحُ أني ضحيَّةٌ
فَحسبِيَ مَن سوَّى السماءَ مُقاضِيا
....................
ناهدة الحلبي
فأخفُرُهُ عنِّي مجيبًا وراجيا
يُجوِّدُ في ليل القصيدِ روِيَّهُ
ويسكبُ حرفًا في جنونِ ليالِيا
فيُزجي إليَّ العُدمَ حالَ تمنُّعٍ
ويلقي بأثماري فتذوي أقاحِيا
يفتُّ عيونَ المؤنِساتِ بدمعهِ
ويمضي بأهدابِ الحسانِ بواكِيا
جفاني فوُرِّثتُ الضلوعَ هوامدًا
وأسكتُّ أنفاسَ الحنينِ مُداوِيا
فمن سُقمهِ فاق الأنينَ توجُّعا
كما وطني أقتاتُ سُمًا دوائِيا
وعدْلاً إذا تشكو النساء تظلُّمًا
ثَوتْ مثلما تذرو الرياحُ صحارِيا
ويُطبِقُ جفنيها براحةِ كفِّهِ
فكالصبحِ زاهٍ والشموسُ دواجِيا
ويُعجلُ أقداري ويَخشى منيَّتي
فمن يقبضُ الأنفاسَ خلَّفَ ثاويا
تشقَّقتِ الأجفانُ لمَّا سكَنتَها
وجفَّ على الأهدابِ دمعُ مآقيا
وكم بُحتَ لي تبقى النِساءُ حرائِرًا
فما لي تنفَّستُ الهواء ثوانيا؟
وأسرَرْتَ لي: أنتِ الحياةَ وجنَّتي
فإن نابَ دهرٌ تستحلُّ جنانيا
وإن في ثقوبِ الجلدِ تغفو مُنعَّمًا
وتجتابُ شَرْياني فتَبلى عِظاميا
وفي أمَّتي تُسبى وتُشرى نساؤنا
ويأتي حِمانا فاتحًا مرَّ غازيا
يؤرِّقُ عيني ذا الحبيب اخافَه
وما الحبُّ عندي في المكانة خافيا
فأعصرُ عنْبا فوق خدِّيَ مُسكِرًا
فمن نشوة القبْلاتِ تُملى خوابيا
وأسكنُ قصرًا من شروقِ قصائدي
وينثرُ رَيحانًا عبيرُ قوافيا
فإن حدَّثتني الروحُ أني ضحيَّةٌ
فَحسبِيَ مَن سوَّى السماءَ مُقاضِيا
....................
ناهدة الحلبي