وَحدِي أُنادِمُ سَكرَتي وَحَنيني
وأصُبُّ في العيدِ الكبيرِ أنيني
بيني وَبَيْنَ المُشقِياتِ تواصُلٌ
وَكأَنها قد عُلِّقَتْ بجَبِيني
أُرمَى بريحٍ صَرصَرٍ وَزوابِعٍ
فَإلامَ تُصمُدُ لِلرِّياحِ عُيوني
ماذا أقولُ لِقَهوَةٍ أهمَلْتُها
بَرَدَتْ .. ونارٌ في سُطورِ شُجوني
أينَ الأحبَّةُ لا ضياءَ لنارِهم
شَوقي يُثِيرُ - وَقَدْ عَشِقْتُ - جُنوني
هَجَمَ المغُولُ على المدائِنِ واعتَلَتْ
أُبواقُ سُوءٍ ما عَزَفْتُ لُحوني
فَدَمي يُراقُ على المصاحفِ شاكِيًا
قَومًا أَبادُوا بالشُّكوكِ يَقيني
مَنْ لِلطُّفولَةِ والتَّتارُ تَدوسُها
بِحوافِرٍ مَزَقَتْ بَديعَ فُنوني
إنْ فَرَّ عقليَ لا أُلامُ فما أرَى :
مَوجٌ يَدُقُّ بِقَبْضَتَيْهِ سَفيني
.........
ماهر النادي