كَات زَیْ رُوح مِن غِير جَسَد
نِجمَة ف سَمَا
مِن غِير حَيَاة
والجِسم فِي قَلب الثَرَی
حِلْمِت بِإيِه
بأنُه جَایْ اليُوم هِنَاك
عَند القُبُور
لَحظِة عبُور
نَفس الطَرِيق
كَان كُل مَرَّة يعَدِّي فِيه
وِبيِتِصِل
مَهمَا حَصَل
وف كُل مَرَّة بتِسألُه
وهِيَّا نَفس الأسئِلَة
طَب إنتَ فِين؟
وبتِعمِل اِيه؟
وَانا هَابقَی إيه بِالنِسبَة لِيك
وِيقُول لَهَا ف نَفس المَكَان
نَفس الكَلَام مَا بيِنتِهِيش
غَيرَك مَفِيش
وبدُون وجُودِك مِش هَاعِيش
إنتِي الوِجُود
وانتِي الحَيَاة
وانتِي اللِّي مِن غِيرِك أَمُوت
وانتِي الأَمَل وِانتِي العِهُود
لِيه رَاح هِنَاك؟
مش جَايْ يِفَكَّر في الزَمَان
وَلَا رَاح يدَوَّر عَ الأَمَان
وَلَا لِسَّه فَاكِر اللِّي كَان
رَاح وِانتَهَی
صُدفَه انُه كَان مَاشِي ف طَرِيق
جَنب اللِّي رَاحِت مِن زَمَن
قَبل الأَوَان
حَسَّت بِإيِه
بِإنُه جَایْ نَفس الطَرِيق
وف وَقت كَان فِيه اتِصَال
يَامَا ف حَيَاتهم مِشيُوا فِيه
عَلِّم عَلَی قلُوبهُم أَلَم
جُوَّه الضَرِيح
مَاجَاش في بَالُه يُوم هَيِمشِي
ف الاِتِجَاه
مِن غِير سَبَب
فَكَّر في أَيَام الحَنِين
سِمِع في قَلبُة مِية أَنِين
عَ اللِي اندَفَن
مِن يُومهَا مَات
بَس الحَيَاة واخدَاه تَمَلِي ف حُضنَها
ضَاع الاتِجَاه
خَطَاوِيه تِسَابِق بِعضَها
كَان حِلمُة مَرَّة يضُمَهَا
قَبل الرُفَات
بَس الأَجَل سَبَق الخَطَاوِي كُلَها
والحُب مَات جُوَّه القلُوب المُحزِنَة
ومَات مَعَاه كُل الأَمَل
وَجَع السِنِين رَاح وِاندَفَن
مَافضِلش مِنُه غِير شِوَّيَة
مِن تُرَاب
بَس افتَكَر
إن التُرَاب مُمكِن يعُود
مِن غِير قِيُود
تِتلَملِم الذَرَّات وتُحضُن
بَعضَهَا
وتعُود تِشَكِّل نَفسَها
تِصبَح خَيَال لَابِس كَفَن
شَكل العرُوس في يُوم
زِفَاف
تِستَنَّی فَارس حِلمَهَا
وِتقُول لِذَرَّات جَنبَهَا
مِن فَضلِكُم
قُومُوا انتِبَاه
شُوفُوا الحَبِيب
اللِّي عَشَانُه اتيَتِمِت
كُل السِنِين
واتكَتِمِت كُل الآهَات
المَحزُونِين
واتكممت كل القلوب
المَجرُوحِين
وتعِيش حَيَاة
ولَوْ ثَوَانِي توَدَّعُه
وتقُول لُه فَاكِر حُبِنَا
سِيب اللِّي شَاغلِك عَنِنَا
وافتِكِر قَلب ف رَفَات
وحُب عَايِش ذِكرَيَات
أَنَا جَايَّة أَصلًا م التُراب
مِتجَمَّعَة ف كُل الحرُوف
في دُنيَا ومعَايَا الأُلُوف
مش حَاسَّة فِيها أَیْ خُوف
مشتَاقَة لِيك
بَاستَنَی لَحظَة مِن لُقَاك
أَكُون مَعَاك
أَلمِس إِيدِيك
يِمكِن أَشُوف دَمعَة ف عِنِيك
وَارتَاح كِتِير
وَارجَع لِدُنيَا بِعيد عَلِيك
يِبعِد خَيَالِي عَن سَمَاك
وَافضَل أَنَا مُشتَاقَة لِيك
حَتَّی وَانَا ف دُنيَا الوَدَاع
هَاتعَب كِتِير
وَاقلَق عَلِيك
مِين اللِي رَاح يِسأَل عَلِيك
بَعدِي أَنَا
وِيخَاف عَلِيك
يِمسَح دِمُوعَك مِن عِينِيك
عَايزَاك تِسِيب كُل الوَجَع
وِتعِيش حَيَاة مِن غِير
دِمُوع
وتنَوَّر الدُنيَا بشمُوع
وتعِيش سَعِيد
رَغم العَذَاب
رَغم الأَلَم
أَستَودِعَك
وَادعِي واقُول
يَارَب إحفَظ نُور عِينِيه
وِاجعَل سَعَادتُه بِين إيِدِيه
بَس افتِكِر أَيَام زَمَان
وَقت القلُوب مِتجَمَّعِين
وَقت الإيِدِين مِتشَبِكِين
والفَرحَة بَاينَة ف العِينِين
بَس القَدَر
صَعبَان عَلِيه
أَفضَل مَعَاك عُمر وسِنِين
*******************
عبد الله مطر