مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أُمِّي الحَبِيبَة ...بقلم الشاعر المتميز / عبد الله مطر


مَا بِين حَرْف الأَلِفْ واللَّاَمْ
مَسَافَة بعِيدَة بِاْلأَميَال
أنَا مَاشِي في أوّْلْهَا
وأُمِّي ضِيِفَةْ ع الرَحْمَن
دمُوع عَلَى خَدِّي بَادَارِيهَا
همُوم فِي قَلبِي بَاخْفِيهَا
حَاسِّسْ بِيهَا
حاسِّسْ نَفْسِي
مانِيشْ لابِسْ لأَىّْ هدُومْ
لَا تُوبْ مَكْوِي بإِيد أُمِي
وَلا حتَى كَفَنْ دَمُّوُر
مَانِيش حَاسِّسْ
مَانِيش واقِفْ وَلَا جَالِس
سَاكِن فِيَّاَ شعُور بالبَرد
شَايِف نَفْسِي في دُنْيَا
كبِيرَة مافِيهَاش حَدْ
بِدُونِك السَمَا ضَلمَة
في غيبتك السُحُب غايْمَة
في قَلْبْ الشَمس هَربَانَة
وَاشُوف النِجْمَة حَيْرَانَة
عيُونِك لِسَّه سَهْرَانَة
تِطُل علِينَا شَايْفَانَا
ف بْعَاَدِكْ باحِسْ بخُوف
وف عْنَيَّهْ شِوَيِةْ شُوف
وجُوَّه قَلبِك الدافِي
شَايِف وَاحَة سَاكِنْهَا حرُوف
مانِشْ عَايِش ف دُنْيَا أَمَان
ومِش لَاقِي غِير التَوَهَان
حَاسِسْ بالبَرد ف حرُوفِي
كَمَان جُوفِي
لامِمْ حُزْنِي في كُوبَّايَة
وصُورتِي ضَايْعَة ف مرَايَه
وكام شَفْشَق وكَام حَلَّة
وسِجَادَة مِصَلِيَّةْ
بإِيدِك كُنتي شَاغْلَاهَا
في نِنْ عنيكي شايْلَاها
وغازلَة وَبَرْهَاَ مِن شَعْرِكْ
وراسمَه حروفْها من قَلَمِكْ
ورابْطَة خيُوطْهَا في قَلبِك
تِخَلِّيني سِنِين جَنبِك
وسِبْحَة شَايِّفْهَا بِعْنَيَّة
حَاسِّسْ فيها بِحِنِّيَةْ
وكَام مَندِيل مَعَ الطَرْحَة
لَقِيتهُم جُوَّه مطرَحهَا
وغلَّايَة وحَبِة شَاى
وكَام كَنَكَة وكَام فِنجَان
وِبِرْمُوُشِكْ فَرَشْتِي الدَار
مَلِيتي الْضَىّْ ف عيُونِي
يِنَوَّر لِي ويِحْمِيني
حَاسِّسْ بِيها
سَامِع صُوتْهَا
شَايِفْهَا قايْمَة بتصلِّي
وبِتْجَلِّي ف صَلاة اللِيل
ولَمَّهْ العِيِلَهْ حوالِينا
وتِتْمَدِّد حَكَاوِينا
وسَامعِين الدُعَاء لِينا
يامَّه:
( قومي يالَّاَ نْنَّام
وَرَانَا ف الصَبَاح أَعمَال)
كَأن عنِيهَا موُش شَايْفَة
غِير القرآن
شَفَايف تِذْكُرْ الرَحمَن
مَاهِيش سَامْعَة عِيَال بِتقُول:
(يَا حَاجَّة حَضَّرِيلْنَا فطُور)
أَهِيِ سَافْرِت بِدُون ماتْقُول
مَاهِيِ رَاحِت لِدْنْيَا جدِيدَة
ماعرَفْهَاش
ومِش عَارِف حَياتِي
ازاَىّْ هَتِبقَى بَلاش
دَا صُوتِك لِسَّه ف وْدَانِي
كَلامِك باسمَعُه تَانِي
"أنَا فاكِر"
كَانِت قَاعدَة علَى سرِيرها
وَانَا ف دِيلهَا
سَامِع نَبْضَهَا بْيِجْرِي
وكَان فِكْري
دِي أزمَة ترُوح وبِتْعَدِّي
وتِرجَع تاني بِتْهدِّي
خُلَاصْة القُول
كَانِت جَامدَة
بِتِتحَمِّل ولاتقُولشِي
ومَرَّة ف مَرَّة مَعْرَفشِ
اِن فِيه أَزمَة
اِن فِيه إِشْكَال
ولا نْحِسْ اِن فِيه عَيَّان
هامُوت مِن حُزنِي يَا أُمِّي
وطَال هَمّْي
أَشُوف القَلْب كُلُه سَوَاد
وفِكْر العَقْل كُلُه فَسَاد
أَحِسْ بجِسمِي مُش قَادَر
يِشِيل نَفْسِيِ
وَانَا ف نِفْسِي
لَوْ اِنِي أَطِير
وَاسِيب حَبْسِي وَاجيلِك
يامَّه وَحشَانِي
فِين الدَعوَة اللِّي خَلَّتْنِي
أعَدِّي بحُور ؟
فِين البَسمَة تِفَتَّحْ لي
طَاقَات بَنُّوُرْ ؟
فِين القَلب اللِّي كَان
بِالأَمَل عَمْرَان ؟
فِين العَقْل اللِّي كَان سَهرَان ؟
فِين الضِحكَة اللِّي كَات صَافْيَه ؟
فِين العافْيَة ؟
فِين الإِيد اللِّي كَات دافْيَّة ؟
مَانِيش حَزْنَان
ولا تَعبَانَ
أَنَا ضَايِع
لمِين هَامشِي مَسافِة مِيِل
واقُول يَامَّه الوصُول فِ اللِيل
تَعَالَى يابنِي
قَبْل الضَلمَة مَاتغَطِّي
حِيطَان البِيت
دَا انَا اتْهَدِّيِت
أَنَا فِ العَتْمَة مَابَاشُوفْشِي
لَكِن عِيني مابِتْنَامشِي
غِير اَمَّا تكُون قُصَاد رِمشِي
بِتِعْرَف بَرضُه لِيه حَيْرَان
وِلِيه زَعْلَان
وإِمتَى تجُوع وإِمتَي
تْكُون يَادُوب عَطْشَان
لَكِن نِفْسِي
أَشُوف ضِلَّكْ ف قَلب نَهَار
وامَلِّىِ عيُوني مِن حُسْنَكْ
وأشُوف غُصْنَكْ
وهَات وَيَّاك
سَلامتَك والقلُوب عَارفَاك
مَانِيش طَمْعَانَة في محَبَة
ولَا حَبَّة
حَنَان مِ القَلب يِدعِي لَك
وفي فَرْحَكْ يِغَنِي لَكْ
ونُور قَلبِي يِنَوَّر لَك
ضَلَام لِيلَك
ويِحْفَظ لَكْ سِنِين عُمْرَك
يكُون قَندِيل
يِنَوَّر في سَمَا صَحْوَك
يِجِيبْ لَكْ النجُوم في إيدِيك
يِبَارِك لَك فِي ضَىّْ عْنِيك
ماتِعْرَفْشِي بدُونَك يَابنِي
عَاملَه ازَاىْ؟
بدونَك بَابْقَى مَشْلُولَة
بَاكُون صُورَة
بدُونَك بَابقَى شايلَة همُوم
وِدَايماً اَصُوم وأدْعِي لَكْ
بإن ربِنَا يصُونَك
وبِيعِينَك
تلاَقِي الشَمْس بِتْضَلِّل
عَلىَ همُومَك
واشوفَك ف الحَياه فَايِز
تحَقَّق كُل شِيئ جَايِز
ومِشْ عَايْزَاك تِسِيب حُضْنِي
تِسِيب أَرضَك .. تِسِيب نَاسَك
واشُوفَكْ جَنْبْ حُرَّاسَكْ
واشوُف حِلْمِي
في يُوم العِيِد
تِجِيب لِي حَفِيد
أَضُمُّه شوَيَّة علَى صِدْرِي
يِجِيِلِي كُل يُوم يِجْرِي
ويِصْحَىَ لِيَّاَ مِن بَدرِي
يَاخُدْ يَدِّي
وأَحكِي لُه كِتير عَنَّك
واصَوَّر لُه طِيِبِةْ قَلبَك
ونِستَنَاك
وأَترَجَّاك
تِجِيبُوا معَاكْ مِن الغُربَة
تِسِيبُوا معَانَا يِتْرَبَى
يَاخُد لُونَك
يِكُون طُولَك
وِيِحْضُنِّي لحَدْ مَامُوت
وقَبْل مَافُوت
يِلَقِنِّي الشَهَادَة بصُوت
يِوَدَّعنِي
ببُوسَة حِلوَة تِنَسِّيِنِي
آلَام المُوت

.............
عبد الله مطر
 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016