أمْهَرْتَني التّوبــــاذَ فــي الجَــوْداءِ
وَالشِّعـــرُ يَنْقشُ زُخْـــرفَ الحِنَّــاء
يا خاطِب الشّيْماء حيــنَ صَبابَــةٍ
وَتَسـوسُ حَــرْفًا مُحْكَــمَ الإِنْشَاء
أمْهَرْتَني عَشـرًا بِعَشْــرٍ عِنْـــدَما
وَقَعَ الأصيــــلُ بِقَبْضَـــةِ الإمْسـاء
يا أنْـتَ يا ظِـــلّا يَفــيء بحِرَّتــي
والــــوَرْد يَرْشِف قُبْلـــــةَ الأنْــداء
لوْلاكَ ما غــــادَرْتُ تــــاجَ أميــرَةٍ
وَتَرَكْتُ كُــلّ نَفائس الأشْيـــــــاء
لا الدار تَجْمَعنا بِرُكْــــنِ حَفــــاوة
والبُعْـــد مـادَ بِعَصْفــةِ الأنْـــــــواء
بَيني وَبَيْنكَ هَمْـــــزة مَقْطوعَــة
وَسَــــراب حُلْــــمٍ تاه بالرّمْضـــاء
وَفُلول شَوْقٍ يَعْتَلي بِسَريرتـــي
يتْلــو الوِصـــالَ بِتَلَّــــة (البَلقــاء)
هَامَت شُطونُ وَساوسي بِتَكَهّنٍ
بِبريـــقِ وَهْـــم مــادَ كالخيــــلاء
مثـــل السَرابِ وَخُلّبٍ بِسحابَــةٍ
والرّيح تَسْطُـرُ في ذُرى الغَبْــراء
أنْشِـــدْ حَبيبًا إنْ نَـــزَلْتَ بأرْضــه
مِمّــــا أواجِهُ لا أُطيــــقُ بَلائــي
شَتانَ ما بَيْـــنَ الخَيـالِ وَضِــــدّه
فالأرْض تَعْشَــــق لَقْـوَةَ الأْنْـداء
هذا الغــــرامُ بِهَمْسـةٍ مَبْثوثَــــةٍ
يُبْقي الشُّعـــورَ بِوصْبــــة الأرْزاء
فوَردْتُ بئْــر الشّعْرِ أنْهل عَـذْبـه
أهذو الكـــلام بِحَـــــرّة الإعْيــاء
والله ما فَصُحَتْ شِعاب مَذاربـي
ترمــــي القَريـضَ بِلَعْنـة الإقْـواء
,,,,,,,,,,,
دينا الطويل