هَـوَاكِ هَوَى الرَّاهبـاتِ وَقَلْــبِيْ
هَـوَاهُ هَوَى شاعِــرٍ ذِيْ جُنُـوحِ
فلَا تَفْسِـدِيْ بِالنَّصـائِحِ كأسِيْ
فَلَمْ تَكُ يومًا شِفـــاءَ جُرُوحِــيْ
أَتُمْسِــيْ المَوَاعِــظُ تُطـــرِبُنِيْ
وَلِيْ مِزْهَــرٌ مُوَلعٌ بِالجُمُــــوحِ !
هَــوَايَ كَذلكِ . . فَيْمَ المَـلامُ !
أَلَمْ يَكْــفِ أَنَّــكِ لَمَّا تَبُـــوحِيْ !
تَلَوتُ الكِتابَ . . كِتابَ النَّسِـيبِ
بِعُـــــذْرِيِّهِ مُؤمِـنًا والصَّــــــــرِيْحِ
أَأَرْغَبُ عَن مَيـْــسِ قَــدِّ يَمِيـــدُ
وَأُطْــرِقُ تِلْقَـــاءَ وَجْــــهٍ مَلِيْحِ !
وَأُمْسِــكُ مِسْبَـحةً حِيْــنَ خَــدُّ
يُضَــرِّجُ كالـوَردِ لَــونَ الصَّبُـــوحِ !
وَأَجْلِــــــدُ ما زَاغَ مِـنْ أَحْـــرُفِي
بِسَوطِ الفَضِيلةِ كَيْ تَسْتَرِيْحِيْ
وأَدْفِنُ في القلبِ حَـيًّا وَلُوعِـي
وَآتِيْــكِ مُدَّعِيًا في مُسُــوحِيْ !
بِظِــلٍّ مِـنَ النُّـــورِ مُسْتَسْــلمًا
لِأُسْطـورةِ الحُـبِّ رُوحًـا لِــرُوحِ !
وَهَـلْ مِنْـكِ أُفْرِغُ بَيْــتَ القَصِيدِ
يُمَــــرُّ بِهِ مُوحِـشًا كالضَّـــرِيحِ !
مَنِ اليَـومَ أَتْقَـى وَأَنْقَـى إذا ما
أشــارَ الوِزَانُ بِبَعْضِ الرُّجُـــوحِ !
فَحَسْــبِيَ أَنَّــكِ لا تَفْقَهِيـنَ . .
وَحَسْــبُكِ أَنِّيْ شَدِيدُ الوُضُــوحِ
ـــــــــــــــــــــــ
شعر : أيمن محمد لاشين