شاءَ قَلْبي الحُبّ مِنْ بَعْــدِ عِنادْ
يُضْـرِمُ الجَمْــرَ كَنارٍ في الرَّمـــادْ
أَفِـــكَ القائِــل (في الحُبِّ الدَّوا)
يَبْعث الـــرّوحَ بأصْـــلادِ الجَمــــادْ
أَبِلحْظيْـــهِ قَتـــــام أمْ عَشــــى
شَـطَّ بالأَمْثالِ عَـــنْ دَرْبِ الرَّشادْ
إنّ لـــي خِـــلًا ضَنينـــا كُلَّمـــــا
فارَ شَوْقي ضَنّ في وَصْلي وحادْ
لَجّ فــي البيْــــنِ فَـــزادَتْ علـّــة
تَجْعَـــل الــرّوحَ مَــــلاذًا للْحِــدادْ
فعسى يَعْـــدِل عَـــنْ أطْبــاعِــهِ
يُرْجِئ الأفْعـــالَ..وَالقــوْل سَـدادْ
وَإذا رُمْتُ قَريضًـــا فـــي الهَـــوى
غَــــرَفَ البَحْــــرَ كحبر للْمِـــــدادْ
وُيُشيــــد الحَــرْف تَلا مِـــنْ غُثَـا
يَسْكب الشّعرَ سَرابا في الصَّوادْ
خُلَّبا سُقْــــتَ بِأعْطـــــافِ الظَما
تُوْهِمُ الصّــــادي بأَمْـواهِ الثِّمـــادْ
مُسْبِـلًا قُلْــتَ مَتينــــاتَ القَنــــا
تَتَصابــــى لِسُليْمـــى وَ سُعــادْ
يا أميــــرَ العاشِقيــن المُنْتَقـــى
وَدّ ودّي لَـــوْ دنــا منــي الـــوِدادْ
ليْسَ مَـنْ يُصْــلى بِنيران النّــوى
مِثْـــلَ صَبٍّ قَـرّهُ ريــشُ المِهـــادْ
يا حَبيبــي وَ مَــــلاذي والمُنـــى
يا طَليقَ الْوَجْهِ مَمْشوق القِــدادْ
كُنْتَ لي طَيْفًـا مُجيـــــرًا كُلَمـــا
فاضَ هَمّي في شَديدات جِــلادْ
ظَلّ تحنانك حُلْما فــــي الْكَــرى
يُذْهِب النَّـــوم بِفَيْضٍ مِنْ سُهــادْ
في قِيامي وَقُعــــودي والسّــرى
أحْسِب اليــوم خُماسًـا بأُحـــــادْ
يا حَزينَ الحَـرْفِ أسْرجْــهُ الهـوى
واقْطَع الأمْيــالَ حدوا فــي النِجادْ
غادة تفتـل شعــــــرًا مــن سَنــا
رُدّ قــولًا من فصيحـــات الجّيــــادْ
.........
شعر دينا الطويل