(عِــــيـــدٌ بِــــأَيّـــةِ حــــــالٍ عُــــــدْتَ يــاعِــيــدُ)
أضْــــنـــى الْــحُــشــاشَـةَ آهــــــاتٌ وَتَــنْــهـيـدُ
.
وطَـــــوَّحَــــتْ بِـــكِــيــانــي كُـــــــــلُّ نـــائِـــبَــةٍ
أخْـــنْـــتْ عَــلَــيْــهِ طَـــويــلاً فَـــهْــيَ تَــجْــديـدُ
.
وَرَوَّعَ الـــنَّـــفــسَ خُـــسْــــفٌ عَـــــــمَّ أُمَّـــتَــنــا
يَـــســومُــهــا مِـــــنْــــهُ أَفّــــــــاقٌ وَعِـــرْبـــيــدُ
.
كَــــمْ مِــــنْ سَـكـيـنَـةِ خِــــدْرِ ضــــاعَ مَـأْمَـنُـهـا
وَآدَهـــــــا بَــــعْـــد عِـــــــزِّ الـــــــدّارِ تَــشْــريــدُ
.
وَطِــفْــلَــةٍ فِــــــي بَــهــيــمِ الــلَّــيْــلِ بــاكِــيَــةٍ
يَـــعـــوزُهــا حُــــضْــــنِ أُمٍّ فَــــهْـــوَ مَـــفْــقــودُ
.
وَفِــتْــيَـةٍ بِـــرَصــاصِ الْــحَــقْـدِ قَـــــدْ حُـــصِــدوا
طُـــلَّـــتْ دِمـــاهُــم فَــنَــصْـرُ الْأَهـــــلِ تَــنْــديـدُ
.
هَـــــذي شَـــــآمُ الأُولـــــى رِيـــعَــتْ وأَنْـهَـكَـهـا
غَـــــــــدْرُ الْـــقَـــرابَـــةِ مَــــوْفــــورٌ وَمَــــرْفــــــودُ
.
كَـــأَنَّــمــا بِــسَــعــيـرِ الأرْضِ قَـــــــدْ صُـــلَــيَــتْ
وَشَّــبَّــهــا مِــــــنْ طُـــغـــاةِ الـــدَّهْـــرِ نَـــمْــرودُ
.
لابـــــاركَ الـــلّــه فـــــي كِـــســرى وَعُــصْـبَـتِـهِ
عَــلَــيْــهُــمُ الـــلَّـــعْــنُ مَــــبْــــدوءٌ وَمَــــــــرْدودُ
.
وَأَهْــــلُـــنـــا بِـــــعِــــراقِ الْـــــعِــــزِّ جـــــارِيَــــةٌ
أَنْـــــــهــــــارُهُ بِــــدِمــــاهِــــم وَالأَخــــــاديــــــدُ
.
حَـــتّــى الــسَّـعـيـدَةُ أَصْـــــلُ الْــعُــرْبِ والِــهَــةٌ
قَـــدْ هـالَـهـا مِـــنْ عَـظـيـمِ الْـخَـطْـبِ مَـشْـهـودُ
.
أَحِـــبَّـــتـــي وَدَّ قَـــلْـــبــي لَــــــــوْ يُــهَــنِّــئَـكُـمْ
وبـــــاسِــــمِ الْــــقَــــوْلِ تَـــرْنـــيــمٌ وَتَـــغْـــــريــدُ
.
لَـــكِـــنَّــهُ زَمَــــــــنَ الْأَوْجــــــــــاعِ يَــحْــصُــرُنـي
يُــمْــلـي الْــقَــريـضَ بُـــكــاً والـــحُــزْنُ مَــمْــدودُ
.
..........................
أحمد قطيش