تعلقت عياه بالعنكبوت
الصغير وهو يصنع خيطا يسير عليه في الهواء ، تابعه بأصبعه حتى االتف الخيط
حوله . سقط العنكبوت الي الارض ولكنه في سرعة لا تتناسب مع حجمه تسلق
الجدار حتى وصل الي صورة تراكم عليها الغبار ما لبث ان اختفى خلفها . تركزت
عيناه على الصوره خيل اليه ان ابتسامه باهته ترتسم على شفتى صابحبها
وتهمس اليه :
- فين مراتك يا متولى .
استدار مرة اخرى مواجها الصورة . ارتسمت ابتسامه مريره على شفتيه وبأصبعه الذى مازال خيط العنكبوت يلتف حوله اشار الي حجرة مواجهه للصالة التى يقف فيها :
- دى نايمه من مدة حتى مش عارفه انى موجوده .
بخطوات بطيئة سار حتى وصل الي الحجرة مواصلا حديثة بينما يده تدق على الباب :
- شايف مش عايزه ترد على .
اطرق برأسه الي الارض ثم عاد ينظر الي الصورة :
- هي دى نفيسه مراتى . انا قلت لك ميت مره قبل كده مش عايز اتجوزها وانت تصمم على رأيك .
من خلف الصوره عاد العنكبوت ليصنع خيطا .. جديدا ، تابعه بنظره مرة ثانية . اسرع الي الحجرة ليطرق الباب من جديد بينما صوته يعلو:
- انت يا نفيسه . اصحى . كفاية نوم .
الصمت ما زال يخيم على الحجره . اتجه الي الصورة من جديد وفي ثورة غضب اخذ يشير الي الباب :
- شايف . مش قلت لك . لو مش مصدقنى انزل شوف بنفسك . ايه مش قادر تنزل ؟ طيب استنى ما أنا عارفك طو عمرك تاعبنى .
اشرع متجها الي حجرة اخرى ثم عاد ممسكا بكرسى وضعه اسفل الصورة ، اصبح وجهه ملاصقا للبرواز الزجاجى . اخرج من جيبه منديلا رثا واخذ يزيل الغبار المتراكم عليها . توقفت يده قليلا عن العمل ليراقب العنكبوت الذى ما زال يصنع تلك الخيوط بمهارة فائقة . تمنى ان يصبح مثله يسير على احد تلك الخيوط ليبتعد عن نفيسه وتلك الصورة . عاد ليمسح الغبار . بيد مرتعشه انزل الصورة من على الجدار وسار بها مجها الي الحجرة . فتح الباب في هدوء . في ركن الحجرة وعلى سرير كانت ترقد امرأة . اقترب منها بينما يده تطبق الصورة ، مازال الحبل ملتفا حول رقبتها منذ ليلة امس . وضع الصورة بجوارها وقال وكأنه يحدث نفسه :
- اتفضل بقي صحيها ، انا تعبت .
اغمض عينيه متظاهرا بالنوم . في الخارج كان العنكبوت يصنع تلك الخيوط العجيبة مكان الصورة .
- فين مراتك يا متولى .
استدار مرة اخرى مواجها الصورة . ارتسمت ابتسامه مريره على شفتيه وبأصبعه الذى مازال خيط العنكبوت يلتف حوله اشار الي حجرة مواجهه للصالة التى يقف فيها :
- دى نايمه من مدة حتى مش عارفه انى موجوده .
بخطوات بطيئة سار حتى وصل الي الحجرة مواصلا حديثة بينما يده تدق على الباب :
- شايف مش عايزه ترد على .
اطرق برأسه الي الارض ثم عاد ينظر الي الصورة :
- هي دى نفيسه مراتى . انا قلت لك ميت مره قبل كده مش عايز اتجوزها وانت تصمم على رأيك .
من خلف الصوره عاد العنكبوت ليصنع خيطا .. جديدا ، تابعه بنظره مرة ثانية . اسرع الي الحجرة ليطرق الباب من جديد بينما صوته يعلو:
- انت يا نفيسه . اصحى . كفاية نوم .
الصمت ما زال يخيم على الحجره . اتجه الي الصورة من جديد وفي ثورة غضب اخذ يشير الي الباب :
- شايف . مش قلت لك . لو مش مصدقنى انزل شوف بنفسك . ايه مش قادر تنزل ؟ طيب استنى ما أنا عارفك طو عمرك تاعبنى .
اشرع متجها الي حجرة اخرى ثم عاد ممسكا بكرسى وضعه اسفل الصورة ، اصبح وجهه ملاصقا للبرواز الزجاجى . اخرج من جيبه منديلا رثا واخذ يزيل الغبار المتراكم عليها . توقفت يده قليلا عن العمل ليراقب العنكبوت الذى ما زال يصنع تلك الخيوط بمهارة فائقة . تمنى ان يصبح مثله يسير على احد تلك الخيوط ليبتعد عن نفيسه وتلك الصورة . عاد ليمسح الغبار . بيد مرتعشه انزل الصورة من على الجدار وسار بها مجها الي الحجرة . فتح الباب في هدوء . في ركن الحجرة وعلى سرير كانت ترقد امرأة . اقترب منها بينما يده تطبق الصورة ، مازال الحبل ملتفا حول رقبتها منذ ليلة امس . وضع الصورة بجوارها وقال وكأنه يحدث نفسه :
- اتفضل بقي صحيها ، انا تعبت .
اغمض عينيه متظاهرا بالنوم . في الخارج كان العنكبوت يصنع تلك الخيوط العجيبة مكان الصورة .