ما أنتِ؟كيف رميتِ السهم في كبدي؟
طـبـيـبُ قـلـبيِ قــد كـلـَّتْ أصابـعُــهُ
قــد صـار يـغـتـالُ ساعاتي ويتركني
أبعـثـر الفكـَر في أمري , وأجـمـَعـُهُ
وادٍ مـن الشجـْو ، لا أدْرِي سواحلـَهُ
جـَرَى القـضاءُ بأني سَـوف أقطعـُهُ
وقـلبـُكِ العَــرشُ أخشى مِنْ تـقَـلُّـبـِهِ
تحتَ الــرياح ، ويـُغـريني تربـُّعـُهُ
أُشـِيحُ عنه وقـلـْـبي نَـازفٌ لـَهِـــِفً
يكاد يـُسـْمعُ في صدْري تَـصدُّعـُـهُ
يدنو فيوشكُ ضعـْفي أن يـُراجعـَني
وينثـني , وبعـُمري لــو يـُراجعـُهُ
وبي غماماتُ حزنٍ لو يـُواصلـُها
برْقٌ من البوْح فاضتْ منه أَدْمعـُهُ
أعيش حبـَّكِ حـُلمـًا عاصفــًا نزِقـًا ,
من يعشـَقُ البحْـر تُغريهِ زوابعـُهُ
أسـْرِى غريبـًا بليلٍ لستَ تـعـرفـُهُ
وكلمــا لاح ضوْءٌ رحــْتُ أتـْبعـُهُ
حيرانَ أبحثُ عن جنـْبٍ يــلائمني
والـقـلـبُ ما هـاجسٌ إلا يـُروَّعـُهُ
حاورتُ ظني وعيني فيك فاسـْتبقا
يكذِّبـَانِ الـــذي قـــدْ بِـتُّ أُزْمِـعـُهُ
يردُّني عنْـك شَـكٌ لا يـُضيـِّعـُنـِي
ويَحتَـويـني يَـقـيــنٌ لا أُضـيـِّـعــُهُ
كم شافـِع لكِ عـندي لستُ أنكــرُهُ
فإن خـلا بيَ ظـنـِّي ، لا أشـفـِّعُهُ
باتتْ ظنوني خيـْلاً غير مـُسْرجةٍ
لها صهيل بصدْري صرتُ أسمعُهُ
أتتركيــن فـؤادي غـيـرَ مُـُنــدمـلٍ
وأضلعي مُـستحِـــِرَّاتٌ وأضلُـعـُهُ
إن كان حـبــُكِ لا يـَأسـًا ولا أملاً
فـالـيـأسُ أشـْقـَى دواءٍ لي وأنفعـُهُ .
سعيد شوارب