إنْ تَــجْــأَري فَـلَـقَـدْ جَـــأَرْتُ عَــويـلا
إذْ تَــغْـرُسـيـنَ بِـمُـهْـجَـتي إزْمــيــلا
.
وَنَـسِـيتِ أنّــي مَـنْ رَسَـمْتُكِ عـالَماً
مِــــنْ زُخْــــرُفٍ آوي إلَــيْـهِ جَــهـولا
.
وَجَـعَـلْـتُكِ الْــوَثَـنْ الَـمـهـيبَ مَـكـانَةً
وَأَضَــــأْتُ فِــيــكِ بِـظُـلْـمـةٍ قِــنْـديـلا
.
وَنَـثَـرْتُ حَـوْلَـكِ مِــنْ كـنوزِ قَـريحَتي
دُرّاَ قَــــلائِــــدَ مـــايَــزَلْــنَ دَلــــيـــلا
.
فَحَسِبْتِ نَفْسَكِ فَوْقَ حُبّي ما تَني
عَـــنْ خَـنْـقِـهِ حَــتّـى يِــخـرَّ قَـتـيـلا
.
فَـأنـا سَـأَمْـحو مــا رَسَـمْـتُ مُـطَـرِّداً
عَــنـيّ جُـنـونـاً قَـــدْ أَقـــامَ طَــويـلاً
.
إنْ تَـصْـرُخي فَـلَـقَدْ صَـرَخْـتُ مُـؤَمِّلاً
مِــنْـكِ الـسَّـمـاعَ وَلَــوْ تَـبـاطَأَ جِـيـلا
.
فَــــالْآنَ صِــيـحـي بِــالْأَصَّــمِّ لَـعَـلَّـهُ
يُـلْوي عَـلَيْكِ ... وَقَـدْ يَـحُطُّ رَحـيلا ؟!
...................
أحــمـــد قــطـــيــش