الحلمُ ولّى وهذا الْ ...
خريفُ جاءَ يَدِبُّ
فيهِ وقارٌ وَجِدٌّ
فيهِ جهادٌ وَدَأْبُ
ألأفْقُ تعلوهُ سُحْبٌ
ضياؤُها ليسَ يخبُو
والرّيحُ تجري رُخاءً
آ نًا، وآنا تَهُبُّ
لكنْ جرى فيهِ حدَثٌ
نفسُ الشَّفيقِ لهُ تكبُو
من كثرةِ القَتلِ والهَرْجِ
صِرْتُ أسْخُطُ وأنْبُو
والعُمقُ يصرخُ وَيلًا
يُعزَفُ فجرٌ وذَبُّ
حربٌ ضروسٌ تمادت
بلونِ ورْسٍ وريبُ
قدْ ضيّعوا عمرَهم
في خُزَعبلاتٍ وغيْبُ
قد أحرقوا الأرضَ نارًا
أُوارُها فيهِ رَهْبُ
السُّحْبُ فيها سديمٌ
يعلوهُ ضوءٌ وشُهْبُ
مَنظرُ مَن راعَهُ الحُلْمُ
وفيهِ جنٌّ وَنُوبُ
................
محمود ريان