مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

وشَوْكُ الوَردِ يُدْمِي مَنْ أنابَا......بقلم الشاعرة الرائعة / ثريا نبوي


أراكِ غَدَوْتِ للموتِ الكِتابَا**وَمَنْ يقرأْهُ يَرحَلْ والشّبابَا
يُسَرْبَلُ كلُّ حرفٍ مِن دِمانا**وأسئلةٍ وَلَمْ نُؤتَ الجَوابَــا 
تخلَّتْ أُمُّنَا.. جَحَدَتْ بَنيها**وموجُ البحرِ يضطرِبُ اضطِرابَا
على أعتابِنا يُمْسي هلاكٌ**وفي  صحرائِنا نَغدو سَرابَا
وفي قِيعانِ وادِينا سُيوفٌ**على أنْصالِها صفُّوا الرِّقابَا
على أدواحِنا خَرِسَتْ قَمَاريْ**وقُمْرٌ إنْ تَغَنَّتْ كان صابَا
ففي أعشاشِها غَدْرٌ تَمَطَّى**وفوق الغُصْنِ مِقلاعٌ أصابَا
وفوقَ وسائدِ الأحلامِ يُقْعي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُو اقْتِرابَا
وفي فِنْجانِ قهوتِنا نَذيرٌ**على الجُدرانِ مَوسومٌ حِرابَا
وتلكَ محاكمُ التفتيشِ عادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا
شكانَا السَّيفُ للسيْفِ انْتِحابا**على شَعبٍ يُلَقَّنُ الِاحتِرابَا
ربيعُ الحاملينَ الوَردَ مَوتٌ**وشَوْكُ الوردِ يُدْمي مَنْ أنابَا
عِنادٌ وافتئاتٌ وانقِسامٌ**وخَيْمةُ عَدلِنا حُرِقَتْ عِقابَا
توازَى في خرائطِنا وِئامٌ**وعَذْلٌ يرتَجي طَلَلًا خرابَا
وتِلْكَ مَدارِجُ الطَّيْرِ المُعَنَّى**وَيُتْمٍ قد تآخَى والعَذابَا
نَقبْنا والجِدارُ غَدَا سَمِيكًا**فَمَنْ للضَّوءِ يَقْنِصُهُ احتِسابَا؟
***
على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهم رِكابَا
حِمارُ العَلْقميِّ غَدَا رُكوبًا**لِمَنْ جَمَعَ المواعِظَ واستَجابَا   
سَلوا التاريخَ قُرطُبَةٌ تُجِبْكُم**وجُلُّ قُصورِها تبكي الغيابَا
سَلوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا
 وبَيْروتَ المُمَزَّقةَ الضَّواحي**وظَهْرَ القُدْسِ يُجْلَدُ مُسْتَتَابَا
وما صنعاءُ والحُوثِيُّ إلا**خِياناتٌ وغَضَّنَتِ الإهابَا
***
سَتُسْأَلُ أُمُّنا عَمَّا دَهانا**وألْبَسَنَا هوانًا واغتِرابَا
وألقانا على السِّنْدانِ قَهرًا**ومِطرقةٌ تُصَيِّرُنَا خِضابَا
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**سِهامُ الفُرقَةَ انقَلَبَتْ ذِئابَا
وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا
وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا
*****
15/2/2015

مِنْ ديوان: عِندما تبكي الدِّيار

(1)القُمرُ والقَماري: جمعُ قُمْريٍّ وقُمريّةٍ وهو ضربٌ من الحمام// والصاب: شجرٌ له عصارةٌ شديدةُ المرارة، صابا: مُرَّا
(2) الفِجاج: جمعُ فجٍّ وهو الطريقُ الواسِعُ المُمْتَدّ/ الشِّعاب: جمعُ شِعبٍ وهو الانفراجُ بين جَبلين
(3)يُقالُ: كان العلقميُّ بعدما أعطاهُ التتارُ ولايةَ بغداد، راكبًا حِماره؛ وإذا بجُنديٍّ من جنود هولاكو في الطريقِ يُهينُه بضربِ دابَّتِه لِتُسرِعَ؛ فنظرت إحداهُن للعلقميّ وقالت له: أهكذا كان يُعاملُكَ العبَّاسيون؟ فأوجعتْهُ الكلمة ولَزِم دارَه حتى مات كَمَدًا..

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016