ماشية الشوارع جَنب حِيطة الذكريات
عمَّالة تِحكي فِ الِّلي حاصِل والِّلي فات
الرُكن ده كان فيه دِراع مَمدود بِفَرح
والطَّرف ده مَفروش بحُضن وآخرُه طَرح
والحَرف ده قَلب انْطوى على ألف جَرح
وهناك كِده كان فيه جِدار مَرسُوم عَليه
قَلبين وسَهم وحَرف ماسِك قَلب حَرف
وكأنُّه جَرف.... تَحتُهُم
دَفَن الِّلي باقي مِنُّهم
وطَرَح جَوانبُه وَرد أزرَق بجناحات
عَمَّال يرفرف فوق قبور إحساس ومات
وطيور ومن غير أجنحة
واقفة حَزينة مْرَوَّحَة
وعيونها تبكي عَ الِّلي كان والِّلي جَرىٰ
كان فيه زمان بَنوتَة حِلوة صغَيَّرَة
خَطِّت بروحها جُوَّه بوابة الزمن
جَرِت وراها كل أيام السنين
وهِيَّ تِجري فِ السَّاعات ويَّا المِحَن
ونادِتها حِيطة الذكريات
قابلت هِناك كل الشوارع مَرسومين
وسَهم رابِط بين قلوب مِتْحَيَّرين
واتكَعبِلِت
نَزَلِت فِ جَرف
دَفَن عُيونها الصَّحيانين
وحِلم مَبتور الوَتين
سَبَقها جَُّوه عُمرها عُمر انْتَهى
ومَلِت دموعها وحُضنها
أشْواك وأوْجاع السِنين
............
منى عبد الرحمن