اترقب وجه الصبح الصاعد من أعماق الجبل الشرقي
لقريتنا
و القرص الملتهب يقاوم
كل ضخور الأزمنة المتراكبة الأحداث
يقهرها
تتضاءل كي يعلو
ألمحه
في وقت خروج عصافير الحقل لتبتاع البسمات من الأطفال
و تعود محملة بالفرحة
نحو شجيرات الصفصاف
يستيقظ كل الكون ِ
سوى نافذة
رحلت من كانت تمنحها دفء الصحو
و بهجة صوت الأطيار
ما عادت تلك النافذة تضيء
رغم مرور شعاع الشمس عليها
و شجيرة لبلاب أضحت
رمساً للذكرى
و تحول لون الورق الأخضر ِ
للأصفرِ
للبنيّ
عطشاً تبكي موت خيوط النور
على النافذة الموصودة بالحزن
و صبيٌّ
ينتظر قدوم الأم بأشهى
وجبة أفطار
أنهارٌ من لبن أو عسل
تحملها في بسمات الإحساس الفطريّ
كي يغدو نحو الدرس سعيدا
الشمس تعاود رحلتها
من خلف ضخور الجبل الشرقىّ
في كل صباح
و أنا اترقب عودتها
استرجع وجه النافذة الضاحكة
لأوراق اللبلاب المرويّ
بفرحة طفل
يحمل أنهار الحب إلى ساحات الدرس
من الأم
و لكنى
اترقب
............
جابر الزهيري