هو القرآنُ للمولى كَلامُ
به التشريعُ للدنيا نظامُ
له الإجلالُ .. مَنْ قاموا بنورٍ
مع القرآن بالحسنى أقاموا
ونالوا الخيرَ في أُنْسٍ وأمْنٍ
بحكم الله بالعيش استقاموا
وعاشوا بالهدى نهجا وقصدا حميدا في مرابعه السلامُ
فبالفرقان سَعْدُهمُ تَبَدَّى
بعزٍّ فيه بالمجد انتظامُ
كتابُ الله رَبِّ العرش نرقى به العلياءَ يبلغها الكرامُ
ضياءُ القلب والأرواحِ رَوْحٌ وريحانٌ به الأطهارُ هاموا
به واللهِ للإنسانِ عزٌّ
وتعليمٌ وفقهٌ واحتكامُ
وتاريخٌ قديمٌ كان نِسْيَا
لأقوامٍ بأرض الله قاموا
وبادوا وانتهى ما كان منهم
وفيهم قد ثوى عنهم خصامُ
كتاب الله صَنَّفَهم بحق
فَقَرَّ الفكرُ واعتدل الكلامُ
هو القرآن للدنيا أمانٌ
وفي الأخرى لصاحبه الخيامُ
وأنهارٌ من العسل الْمُصَفَّى
وخمرٍ في مشاربها الهيامُ
ولبنٍ طيب حلو شهي
وماءٍ من عذوبته اغتنامُ
وجناتُ النعيم به استقروا وفردوس العطايا والوئامُ
ونيرانُ العذاب لمن تخلوا عن القرآن في الدنيا تعاموا
وأصوات الذين بقعر نار
إليها شدهم فيها الحرامُ
وتسليهُ الحبيب بآي وحي
تجلى للنَّبي فيه احترامُ
وتوقيرٌ وتكريمٌ ونصرٌ
ودعمٌ فيه للدين التئامُ
فما أحلاكَ يا قرآنُ إِنَّا
جميعا في خلايانا الغرامُ
نُحِبُّكَ والذي برأ البرايا
بك الأرواحَ يسقيها الغَمَامُ
ويحفظك الذين لهم مزايا
مع القرآن في العليا تساموا
فهم أهلٌ لخلقنا تعالى
وهم بالنور في الذِّكْرِ الأنامُ
عبادُ الله بالقرآن سادوا
وتم القصد واكتمل الْمَرَامُ
فجد بالفضل يا ربي علينا
وجد بالعفو إنْ حان القيامُ
ووفق سيدي الأبناء جمعا
بحفظ فيه بالآي اهتمامُ
وهب للكل قرآنا كريما
بهدي فيه للروح انسجامُ
ومرقاها الجليل بروض عدن
يلاقيها مع الخلد الإمامُ
وأبلغ ربنا طه وآلا
صلاتي كلما غَنَّى الحَمَامُ !!
...........
صبري الصبري