إذا التزمَ الزمان لمن نراهُ
سعيد العيش يهوى محتواهُ
فقد عرف التمام عليه يمضي
وقد ربح التفوقَ مستواهُ
جميع الخلق من ذكرٍ وأنثى;
;جبالٌ أو أناسٌ أو مياهُ
لها الأوقات بين رضىً؛
وحاجاتها
تدعوا ليمنحها الإلهُ
فبعض الوقت يكرمها بماﺀٍ
ويزرعها ليحصدها سواهُ
وبعض الوقت يلمسها جفافٌ
وتخريبٌ وبالعمل اشتباهُ
وبعض الناس تضربهم خطوبٌ
إذا انكسر الثبات وما تناهوا
فلم تبدُ المرارةُ فى شعوبٍ
إلى أن أبدلوا فطغوا وتاهوا
ومن ثبتوا وما انقطعوا وتابوا
فإنَّ الله أكرمَ من رجاهُ
تنام الناس من تعبٍ بليلٍ
وكم للهِ قد سجدت جباهُ
ومن يرجُ السلامة من ذئابٍ
يسلْ !فالذئب تفهمُهُ الشياهُ
ومن يرجُ الفصاحة من علوجٍ
فإن الكسر أقوم ما بناهُ
ومن طلب التعلم من سفيهٍ
فإن الفحش أرفع ما رواهُ
يموت الحرُّ من ألمٍ وجوعٍ
وذاك العبد تطعمه السفاهُ
وعند الله يوزنُ كل شخصٍ
بما اكتسبت وما صنعت يداهُ
ولو كان الكلام لنا أميرًا
ففوق الرأس تنتصبِ الشفاهُ
ولكن الكلام لنا عوينٌ
ويصرع كل من سفهًا هواهُ
نسينا اللهَ فافتقدتْ قلوبٌ
وينسى النفس مَنْ طمعًا نساهُ
....
جمال علي حزام الذيباني