زرعتُ لكَ شجيراتَ..بكاء
في أفقِ الوجود
فخذ ماشئتَ
واترك العين تَََجود
ومن غََيماتِ الشفق
جمعتُ مناديل
تَرشٌُفُ َدمعَ الخدود
على خَديكَ نمت ورود
تَنعي فرحك
تبكي مصابكَ
تُبحرُ في شريانك ولاتعود
ورأَيتكَ شريداً
تجترُ أحزانك تَمضَغُ آلامكَ
تَهجُرُ كل شُطآنك
وكماَ كل الوعود
لهفي عليك
كيفَ لا وهي أمك
والأمُ أغلى مافي الوجود
مهداً كانت حياتها
دِفئاً هو صدرها
حناناً جبل بدمعها
نور على نور
من سناها جمعت كل العطور
لاتراع ياصغيري
أرفق بنفسك
إنه درب طويل
ُ
منكسراً
تقف بين الجموع
تائهاً ترقب جثماناً نحيلاً
ويَعلو من الأعماقِ
عَويل!!
أمي...كيف ؟
ولما بَكَرتِ الرحيل
ما من مُجيب
ما أبقيتِ لي من حَنانِكِ
زادٌ لدرب طويل
أيُ صدرٍ سيكونُ سَلوتي
يجوز بي مبعدًاهما عتيد
لاتراعِ ياصغيري
في حَوِِرِِعينيك
تفتحت حمر الورود
ومن المآقي
شلال دمع
وترغب في المزيد
لا ألومُ ولا أُعيد!!
هزني لون الضياعِ
يفترش قسماتك
ونزفُ الآهات.
يغرد في لوعاتك
أجل
لا تراعِ ياصغيري
هو الوداع الأخير
قبلاتك على الوجه
تحتوي عمرا طويلاً
إلى أين أمي
لمن تركت همي؟
من يزرع الحلم الجميل
ويعلو فوق المستحيل
ويرسم الأيام سحراً
في سما عمري الطويل
وتمضي بين الجُموع
غائباً تنعي الوجود
نظراتك دنيا الم
ضياعك هدرُ المحن
وتهادى جثمانٌ
في غيب العدم!!!
وتبقى روحٌٌٌٌٌٌٌ كالخيال
يحمل عنك الألم
وتعود مفارقاً
ويهتف صوتك الموجوع
نغم!!
أمي......
حياتي وجودي
سأرحل إليك
هزني شوٌق عَرم
أقفرت أيامي
من يحملني إليك؟
هناك أرمي حزني
أتخلى عن همومي
أمي لحظات غيبتك عني
أضناني غيابك عن حياتي
إشتقت إليك!! أمي
.......
زينب رمانة ..