هوالشوق من المهد ترجل !.
يبكي حلماً !.
تاه في لججِ السنين !.
وأنا الحسناء اليافعة الذلول !.
رحلتي تناهز الستين ..
عقيرتي في الغناء تصدح !.
وكورسي جوقة من الحساسين ..
أوراق الصولفيج مبعثرة !.
تائهة حيرى يعتريها الأنين ..
ثورة الوله تزمجر !.
بركان الشوق يتفجر
كمرجل يغلي !.
يرفد شدو العاشقين ..
مهر لم يبلغ الحلم بعد !.
يراود عوسجة تدلت بغنج!.
تستجدي النهر برعشة !.
شيئاً من الحنين ..
الحب أضحى لغة
تعارف سكرى !.
كعزف نايٍ تستكين ..
قصيدتي على رصيف محطة !.
ترقب ذاك الزورق الورقي الهارب
هي على موعد غرامي
في فردوس المتيمين ..
عالم صاخب يمتطي المترو !.
الصخب متوجه إلى برلين
دعته حسناء باريسية
لعشاء راقص
فوق ثلج الدانوب !.
العشاء كافيار !.
والنغم موال حزين ..
نجم سهيل مرتبك !.
هو في حوار مع الثريا !.
تساله تبادل الأمكنة
في القبة الزرقاء!.
سئمتْ مفاتن التاء
بتعاريج السنين ..
والماء مسافر يترنم !.
يلثم شفاه الجدول
كما شفاه العاشقين ..
وعجوز متصابية تتمايل !.
زركشت الحناء مفرقها !.
في عجلة من أمرها !.
لم تلق تحية المساء !.
على جوقة الحساسين ..
راحت في رقص هستيري
تتأرجح !.
وقعقعة الموت تتصيد
زهو السنين ..
أنا مازلت تلك الطفلة الغضة !.
أتعلق خلسة بثدي الزمن !.
أمج العشق لغة خرساء
من ثمل المتيمين ..
.......
زينب رمانة