هَذِى مَلائِكَةُ الشُّهُودِ
وَقَدْ دَعَتْ نَحوِى
مَلائِكَةَ الغِيَابْ
فَفَتَحْتُ فِى مِعرَاجِ طَيرِ الرُّوحِ
بَاباً إِثرَ بَابٍ إِثرَ بَابْ
وَدَعَوتُ وَجَهَ أَبِى
يُؤَوِّلُ لِى تَبَارِيحَ الحَيَاةِ
وَقَدْ مَضَى
مِنْ قَبلِ أَنْ يَخْتَطَّ قَلبُ الطّيرِ
حَرفَاً فِى الكِتَابْ
وَجَلَسْتُ بَينَ يَدَيهِ مُمْتَثِلاً
مُرِيدَاً
قُطْبُهُ مَزَجَ التَّوَهُّمَ بِالحَقِيقَةِ
والتَّشَظِّى بِالرضَابْ
هَل كَانَ ظِلُّ الوَجْهِ مُمتَدَاً
طَرِيقَاً مُعْشِبَاً
يَأتِى وَيَأتِى
حِينَ يُوغِلُ فِى الذَّهَابْ
هَلْ كُنتُ أُمْسِكُ ذَاتَ يَوْمٍ
تِلكُمُ الكَفَّ الكَبِيرَةَ
رَوْضَةَ الإِعْجَازِ
بُسْتَانَ الرُّجُولَةِ
وَالشُّمُوخَ إِلَى السَّحَابْ
الآَنَ تَبْتَكِرُ المَوَاسِمَ يَا أَبِى
فَصْلاً خُرَافِىَّ المَوَاقِيتِ
انْتَظِرْنِى
إِنَّنِى آَتٍ هُنَالِكَ فِى الصِّبَا
طِفْلاً شَرَودَاً قَدْ أَنَابْ
هَلْ يَبْخَلُ الزَّمَنُ الجَمُوحُ
بِدَورَتَينِ إِلَى الوَرَاءِ
وَدَورَتَينِ إِلَى السَّمَاءِ
وَدَورَتَينِ
إِلَى المَوَاقِيتِ العِذَابْ
.........
السيد حسن