أكتر حزن قابلني ف عمري
أو زلزلني ... يوم موت أمي
تعبت جدًا ... كنت شايفها
أنا كان نفسي افديها بدمي
أصلها كانت جنة جميلة
وشايلة الطيبة ف بوك ف جيبها
حد ملامحة بتطرح ضحكة
عَ المخاليق .. مش شرط حبيبها
أمي بجد كانت مخلوقة
من أحاسيس مش سهل اوصفها
كانت كون مليان حنية
وناس حبتها بدون ما تشوفها
رغم انها ما راحتش مدارس
كانت تسوى ميتين أستاذ
تعرف صح تقول مش وقته
أو طب حاضر .. و دا متعاز
كانت أحلا قصيدة قريتها
كل حروفها بتنطق خير
واتعلمت بنظرة عينها
إزاي ابقى ونس للغير
وازاي أرفع إيدي لربي
واطلب منه ومن غير خوف
وان خزاينه تملى ملانة
وان مفيش ف قاموسه ظروف
وانه هايدي طول ما انا بادي
بس عطائه مالهش حدود
يطرح فيك البركة يا إبني
طول ما قدرت بحاجة تجود
كانت أكتر حد بيفهم
ضعف الخايف والمزنوق
وان الرزق ما هوش بشطارة
وان الضلمة آخرها شروق
وان الخير ف الإيد العالية
اللي بتدي بدون ما تقول
والحصالة اللي بتملاها
تفتح ليك ميت باب مقفول
واما عرفت الموت ف عنيها
كنت باقوله يا رب بلاش
سيبها يا رب عشان بعديها
الدنيا دي ما راح تتعاش
لحظة وغاب جواها نفسها
وانا من جوا بقيت مهزوز
قبل الضهر اليتم عرفنا
وسكن بيتنا بدون ما نعوز
خيم حزن كئيب ع الحتة
وامي خلاص بقت المرحومة
يعني خلاص ما عادتش تنادي
ولا تضحكلي اما اسمع ثومة
إنما رغم الحزن ف قلبي
فجأة سؤالي لقيت له جواب
إن الموت ف الآخر حكمة
حتى ان كان من غير أسباب
ما هو مش عدل ان احنا نخلد
والأعمار تفضل على طول
هتضيق بينا الأرض دي حتما
وما يبقاش للكُره حلول
إنما رب الكون بعظمته
رتب فيها بعلمه حاجات
علشان تفضل ماشية بعلمه
بُكرَه ويومنا وكل ما فات
فهمى_علي