صوتٌ كخبطِ شُجونِي .. في دمي أنتَ
يا أيها الشوقُ .. أَنَّا أُسْكِنُ الصوتَ
هذا الضجيج به أحيا غَدَاةَ بَنَا ..
في كلِّ زاويةٍ من خافقي بيتَا
رَحًى تدورُ برأسي كُلَّمَا هَدَأَتْ ..
يدورُ ظِلِّي وَقَدْ أَمْسَيْتُنِي شَتَى
كُنْتُ الشريدةَ لاَ أَلْوِي على أَمَلٍ ..
وصاحبِي في مداراتِ النَّوَى أنتَ
نُأَرْشِفُ العُمْرَ أَلْبُومًا نُقَلِّبَهُ ..
نُسَامِرُ الحَيَّ مِمَّنْ ظَلَّ والْمَيْتَ
إِثْنَانِ نَفْتَحُ للذكرى نوافذنا ..
نُعَاقِبُ النَّفْسَ لَوْ والْمُشْتَهَى ليتَ
يا ليتَ مِصْبَاحَهُمْ لَيْلَ الضَّيَاعِ أنَا ..
أو ليتني صِرْتُ في مِصْباحِهِمْ زَيْتَا
حتى أَذُوبَ على أحْداقِهم صُوَرًا ..
وفي دقائِقَهُمْ أَنْسَابُنِي وَقْتَا
لا إِنْ عَتَقَتْ شُجُونِي من لَظَا رِئَتِي ..
تَرْتَاحُ رُوحِي ولا تَرْتَاحُ بي صَمْتَا
مَرْتْ وأنتَ على الأسلاكِ مُضْجِّعٌ ..
مَدَّتْ إليكَ يَدًا يا موطني هَيْتَ
قَدْ عَضَّهَا الْوجد فَاقْتَصَّتْ بِأَضْلُعِهَا ..
تَغَلْغَلَتْ فِيكَ ما شَاءَتْ ومَا شِئْتَ
إِغْفَاءَةٌ في فِرَاشِ الشَّوْق مُوجِعَةٌ ..
حينَ اسْتَفَاقَتْ ومَا في حُضْنَهَا كُنْتَ
مَابْتَلَّ مِعْطَفِهَا ما زَالَ في ظَمَئٍ ..
لِضَمَّةِ خِصْبَةٍ تَجْتَاحُهَا حتَّى
.....
نارت حسن الشيخ